السفير البريطانى الأسبق لدى الأمم المتحدة، جريمى جرين ستوك، اليوم الخميس أنه يعتقد أن الأمريكيين دفعوا رئيس الوزراء الأسبق تونى بلير لخوض حرب العراق.
وقال جريمى جرينستوك فى تصريحات لإذاعة "بى بى سى راديو 4" "شعرت فى ذلك الوقت، والبريطانيون جميعا شعروا ورئيس الوزراء بأن الأمريكيين يدفعوننا لاتخاذ عمل عسكرى فى وقت مبكر جدا."
وقال جرينستوك بأن تونى بلير رغب فى صدور قرار من الأمم المتحدة يدعم التدخل العسكرى فى العراق، إلا أن كبار المسؤولين الأمريكيين اعتقدوا "أنها مضيعة للوقت".
وأضاف أنه كان من الأفضل منح مفتشى الأسلحة فى العراق ستة أشهر أخرى لمواصلة عملهم، مشيرا إلى أن ضغط الأمريكيين فى ذلك الوقت منع ذلك.
ومن جانبه قال متحدث باسم عائلات ال179 جنديا بريطانيا الذين قتلوا فى حرب العراق بين 2003 و2009 إنهم قضوا "دون داع ودون سبب وهدف عادل."
وأضاف أنه يتم النظر حاليا فى جميع الخيارات، بما فى ذلك مطالبة المسؤولين عن الإخفاقات المحددة فى التقرير "الرد على أعمالهم فى المحاكم إذا كان ذلك ممكنا".
ويمثل وزير الخارجية البريطانى، فيليب هاموند، فى وقت لاحق اليوم أمام لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية للرد على الآثار المترتبة لتقرير السير جون تشيلكوت على مستقبل دور بريطانيا فى العالم.
وكان جون تشيلكوت رئيس لجنة التحقيق حول الدور البريطانى خلال غزو العراق عام 2003، قد أكد أمس أن التدخل العسكرى البريطانى كان خطأ أدى إلى عواقب خطيرة لم يتم تجاوزها حتى اليوم.
واستنتجت اللجنة فى التقرير النهائى الذى قدمه تشيلكوت، أن حكومة تونى بلير انضمت إلى العملية العسكرية فى العراق، قبل استنفاد كافة الفرص المتوفرة للحل السلمى، مضيفا أن العمل العسكرى لم يكن "الملاذ الأخير".
وقال جون تشيلكوت خلال تقديمه تقرير لجنة التحقيق "كان التدخل البريطانى فى العراق خطأ، ونحن مازلنا نواجه عواقب هذا القرار للحكومة البريطانية حتى اليوم". وأضاف أن رئيس الوزراء تونى بلير تلقى تحذيرات من تنامى الخطر الذى يشكله تنظيم "القاعدة"، على بريطانيا.