قال مسئولون فى سلاح البحرية الأمريكية الخميس، أن مدمرات أمريكية أبحرت بالقرب من جزر صناعية وطبيعية تسيطر عليها الصين فى بحر الصين الجنوبى خلال الأسابيع القليلة الماضية فى خطوة قد تؤجج التوتر قبل حكم تاريخى بشأن مطالبات بكين بالسيادة على معظم أجزاء المنطقة.
وقال المسئولون أن المدمرات ستيثم وسبروانس ومومسين أبحرت قرب مناطق تسيطر عليها الصين فى أرخبيل سبراتلى وجزيرة سكاربورو شول بالقرب من الفلبين. وكانت أول من تحدثت عن الدوريات صحيفة نيفى تايمز التى تتخذ من واشنطن مقرا.
وتتصاعد الضغوط بالمنطقة قبل حكم مقرر فى 12 يوليو تصدره هيئة تحكيم نظرت الخلاف بين الصين والفلبين بشأن بحر الصين الجنوبى فى مدينة لاهاى الهولندية.
ورفضت الصين المشاركة فى القضية وتعهدت بتجاهل الأحكام التى تؤكد الولايات المتحدة أنها ستكون ملزمة وبمثابة اختبار مهم لرغبة بكين فى الالتزام بالقانون الدولى.
وذكرت صحيفة نيفى تايمز أن المدمرات لم تقترب لدرجة تجعلها تتخطى مسافة 12 ميلا بحريا من الجزر -فى تحرك يطلق عليه عملية حرية ملاحة تقتضى موافقة رفيعة المستوى- لكنها تحركت فى نطاق بين 14 و20 ميلا بحريا من الجزر التى تهيمن عليها الصين.
وتقوم المدمرة البحرية رونالد ريجان والسفن المصاحبة لها بدوريات أيضا فى بحر الصين الجنوبى منذ الأسبوع الماضى.
وقال كلينت رامسدين المتحدث باسم أسطول المحيط الهادى أنه لا يستطيع الخوض فى تفاصيل بشأن عمل المدمرات أو الأساليب المتبعة لكنه قال أن الدوريات جزء من "وجود روتيني".
وقال "جميع هذه الدوريات تجرى وفق القانون الدولى وجميعها تتسق مع الوجود الروتينى لأسطول البحر الهادى بأنحاء غرب المحيط الهادى. "
وقال مسئولون بالبحرية الأمريكية أن سفنا حربية صينية وأحيانا مراكب صيد تتعقب بشكل متكرر السفن الأمريكية فى بحر الصين الجنوبى إلا أنه من غير المعلوم بعد إذا كان وجود المدمرات لفت الانتباه بشكل خاص.
وترى الفلبين أن أفعال بكين ومطالباتها فى بحر الصين الجنوبى غير مشروعة. وستكون القضية هى الأولى التى تتعلق ببحر الصين الجنوبى.
وبينما يتوقع خبراء قانونيون أن يأتى الحكم لصالح مانيلا ولو فى جانب منه يستعد مسؤولون بالولايات المتحدة وقوى إقليمية أخرى لتوتر خلال الأسابيع والأشهر التالية للحكم.