احتفل الاتحاد الأوروبى اليوم الجمعة، باليوم العالمى للعمل الإنسانى، الذى يوافق 19 أغسطس من كل عام، داعيًا إلى حماية عمال الإغاثة حول العالم، الذين يعرضون حياتهم للخطر باستمرار لإنقاذ الآخرين وتقليل المعاناة الإنسانية.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، :" أن الاتحاد عكف على تكريم جميع العاملين في الخطوط الأمامية، أن عالمنا لا يزال يهتز بسبب الصراعات العنيفة والكوارث الطبيعية المدمرة التي تدفع المجتمعات المحلية في كثير من الأحيان إلى أزمات إنسانية" .. وأنه في عام 2022 وحده، أدت الهجمات على عمال الإغاثة إلى مقتل 40 عاملاً في المجال الإنساني، واختطاف 136 ، وإصابة 68.
وأضاف البيان "أن قواعد الحرب واضحة وتستلزم حماية المدنيين، بمن فيهم العاملون في المجال الطبي وعمال الإغاثة، وعدم استهدافهم أبدًا. لذا، يجب على جميع الأطراف في أي نزاع احترام القانون الإنساني الدولي واتباعه، وهو ليس خيارًا ، بل واجبًا".
وتابع أن العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا لم تؤد إلى ارتفاع حاد في الاحتياجات الإنسانية في أوكرانيا فحسب، بل كانت لها تأثيرات مأساوية في جميع أنحاء العالم. ومع حظر ملايين الأطنان من الحبوب في أوكرانيا ، أدت الحرب إلى تفاقم أزمة الغذاء العالمية الخطيرة بالفعل" ، وإن الأشخاص الأكثر تضرراً من ارتفاع الأسعار ونقص الغذاء هم الأشخاص الذين تعرقل وصولهم إلى الغذاء بالفعل بسبب النزاعات وتغير المناخ وآثار جائحة كوفيد-19. والسكان في جنوب السودان وإثيوبيا والصومال ونيجيريا واليمن وأفغانستان معرضون لخطر المجاعة، في حين أن العديد من البلدان تواجه انعدام الأمن الغذائي الشديد "بحسب البيان".
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيانه أنه عزز تمويله بشكل كبير لمحاربة أزمة الغذاء العالمية..ودعا مجتمع المانحين الدوليين إلى أن يحذو حذوه، باعتبار أن ذلك هي الطريقة التي يمكن من خلالها دعم التفاني غير الأناني للعاملين في المجال الإنساني لتقديم الغذاء والرعاية الصحية والمأوى للمُحتاجين والمُتضررين.