قالت لجنة التحقيق الروسية في حادث مقتل داريا دوجين ابنة الفيلسوف الروسي ألكسندر دوجين، إن عبوة ناسفة مثبتة في سيارة تويوتا لاندكروزر انفجرت مساء أمس السبت في منطقة "أودينتسوفسكي" بضواحي موسكو، بينما كانت السيارة تسير بكامل سرعتها، ما أدى إلى اشتعال النيران في السيارة ومصرع سائقها، الصحفية الروسية داريا دوجين".
وأوضحت اللجنة في بيان لها اليوم نعتقد أن انفجار سيارة الضحية في موسكو كان عملا مدبرا وأضافت أنها فتحت قضية جنائية بشأن جريمة قتل، ارتُكبت بطريقة خطيرة بشكل عام.
وفي سياق متصل، قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، عبر منصة تلجرام بهذا الصدد :"حاول إرهابيو القضاء على الفيلسوف والمفكر ألكسندر دوجين، فقتلوا ابنته وهم متورطون في الحادث".
وألكسندر دوجين، هو فيلسوف روسي وعالم سياسي وعالم اجتماع ومترجم وشخصية عامة، معروف بآرائه الراديكالية المتطرفة، ويشتهر بأنه من المروجين للإستيلاء على أوكرانيا بالكامل باعتبارها أراضي روسية، وذلك في إطار نظريته عن " روسيا الأوراسيوية".
كما أن البعض يعتقد أنه مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة فرضا عقوبات على دوجين وابنته لدعمهما للعملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
يُذكر أن أبنته داريا دوجين عملت لبعض الوقت مقدمة لبرنامج سياسي على راديو "كومسومولسكايا برافدا" الروسي وكانت تشارك في البرامج التلفزيونية السياسية. ونظرا لاتقانها اللغة الفرنسية كانت غالبا ما تتم استضافتها كخبيرة في السياسة الفرنسية. وحصلت داريا على شهادة دكتوراه في الفلسفة، وكان أحد المجالات الرئيسية لبحثها دراسة تأثير أفكار الفيلسوف اليوناني أفلاطون على العالم القديم .
ودعمت داريا، بحسب وسائل إعلام روسية، بنشاط العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، كما تعرفت شخصيا على عدد من المراسلين الحربيين والقياديين الميدانيين في "دونباس". وقد أدرجت بريطانيا داريا في قائمة العقوبات تحت مزاعم أنها تعمل على نشر معلومات مضللة عن الصراع في أوكرانيا.