قال نائب المستشار الألماني ووزير الاقتصاد روبرت هابيك، إن ألمانيا لن تتراجع عن إغلاق آخر محطات الطاقة النووية، لأنها لن تقدم إلا دعما ضئيلا في مواجهة أزمة الطاقة التي تواجهها البلاد.
وأوضح هابيك – في مناقشات مع المواطنين الألمان خلال اليوم المفتوح للحكومة الألمانية في برلين – أن استمرار تشغيل محطات الطاقة النووية الثلاث الأخيرة في البلاد لن تحل أزمة الطاقة، والتي من المفترض أن تغلق أبوابها رسميا بحلول نهاية العام الجاري.
وأشار هابيك – بحسب ما نقلته هيئة الإذاعة الألمانية (دويتشه فيله) على موقعها الإلكتروني – إلى أن تمديد فترة تشغيل تلك المحطات سيوفر حوالي 2% فقط من استخدام الألمان من الغاز الطبيعي، مضيفا: "هذا قرار خاطئ، نظرا إلى الكمية القليلة التي سنوفرها (من الغاز)".
لكن في الوقت نفسه، أبدى وزير الاقتصاد الألماني استعداده لإبقاء محطة نووية واحدة فقط في ولاية بافاريا قيد العمل، موضحا أن ذلك سيتم تحديده بعد ظهور نتائج اختبار التحمل لنظام الطاقة بأكمله في ألمانيا، والذي من المقرر إجراؤه خلال أسابيع قليلة ومن شأنه تقديم رؤية حول كيفية تأقلم ألمانيا في حال قررت روسيا قطع إمداداتها من الغاز الطبيعي خلال الشتاء المقبل.
وذكرت هيئة الإذاعة الألمانية أن بافاريا هي أحد المراكز الصناعية الرئيسية في ألمانيا وتعتمد على محطات الطاقة التي تعمل بالغاز الطبيعي ولا تمتلك إلا محطات طاقة قليلة تعمل بالفحم، وكذلك لديها إنتاج ضعيف من الطاقة الكهربائية المُولدة بالرياح.
وفي سياق متصل، طمأن هابيك المواطنين الألمان حيال الآفاق المحتملة لأزمة عجز الغاز الطبيعي خلال برد الشتاء، قائلا إنه لا حاجة للذعر، موضحا أنه "إذا خفضت المنازل والمصانع استخدامها بنحو 15-20% فإن هناك فرصة جيدة للغاية لتجاوز هذا الشتاء".
وعلى المدى الطويل، قال هابيك إنه من الضروري توسيع الاستثمارات الألمانية في مصادر الطاقة المتجددة واستبعاد الوقود الحفري بشكل كامل، حيث وصف الوقود الحفري بأنه سبب العديد من النزاعات السياسية وإساءة استخدام السلطة.