قالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إنه منذ غزو روسيا لأوكرانيا قبل ستة أشهر، ظلت استجابة الغرب للأزمة قوية وموحدة إلى حد كبير بشكل فاجأ الكثيرون.
وعلى الرغم من سنوات العلاقات المتوترة فى عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وخلال وباء كورونا، فإن التحالف عبر الأطلنطى تمكن من الاتحاد معا والتوصل على اتفاقات للدعم المالى والتبرع بأسلحة لكييف، إلى جانب اتفاقيات لوقف استخدام الطاقة الروسية وفرض عقوبات هدفا ضرب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين وحاشيته.
لكن مع مرور ستة أشهر على الحرب، يشعر المسئولون فى أوروبا بالقلق من أن هذا التوافق قد ينتهى مع دخول القارة العجوز فى شتاء قاتم يطغى عليه ارتفاع أسعار الغذاء، والطاقة المحدودة لتدفئة المنازل واحتمالية حقيقية بالوصول إلى الركود الاقتصادى.
وذهبت الشبكة إلى القول بأن أزمة الوقود فى الشتاء شيء يفكر المسئولون والدبلوماسيون الأوروبيون بشأنه يوميا، حيث وفرت روسيا نحو 55% من إجمالي واردات الغاز لأوروبا فى عام 2021.
كما تتعطش الدول الأوربية للنفط الروسى، حيث تذهب نصف واردات روسيا تقريبا من النفط للقارة العجوز. وذكرت التقارير أن الاتحاد الأوروبى استورد 2.2 مليون برميل من خام النفط يوميا فى 2021.
وقال أحد الدبلوماسيين الأوروبيين رفيع المستوى، والذى لم يكشف عن هويته، إن الأمر سيكون صعبا للغاية داخل الاتحاد الأوروبى، ويجب أن نحاول الالتزام بوعدنا بعزل روسيا فيما يتعلق بأى أرباح من الغاز وغيرها من الموارد، مشيرا إلى اتفاق تم توقيعه بين الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى للحد من استخدام الغاز الروسى بنسبة 15%.
من ناحية أخرى، يخشى المسئولون الأوروبيون من أن الاستراتيجية الغربية لتسليح الأوكرانيين تصبح حل قصير المدى لمشكلة طويلة الأجل، وهى حرب ليس لها نقطة نهاية واضحة.