وصف وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو، التباطؤ فى الهجوم خلال العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا بأنه قرار واع، مرجعا هذا القرار إلى الرغبة فى تقليل الخسائر فى صفوف المدنيين.
وقال شويجو، خلال اجتماع لوزراء دفاع منظمة شانجهاي للتعاون، اليوم الأربعاء:" نلتزم بصرامة خلال العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا بمعايير القانون الإنساني، حيث تُنفذ الضربات بأسلحة عالية الدقة على البنية التحتية العسكرية للقوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك مواقع القيادة والمطارات والمستودعات والمناطق المحصنة والمجمعات الصناعية العسكرية".
وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أنه يتم اتخاذ كل الإجراءات لتجنب وقوع إصابات في صفوف المدنيين، منوها بأن هذا يبطئ وتيرة الهجوم. وأضاف:" أن الجيش الروسي نظم عملاً ممنهجاً في الأراضي المحررة لإقامة حياة سلمية، حيث يُقدم المساعدات الإنسانية ويُعيد البنية التحتية وأنظمة دعم الحياة.
وفي سياق آخر، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن التشكيلات المسلحة الأوكرانية تستخدم مؤسسات تعليمية في أوديسا وسومي وخاركوف مع نشر مركبات مدرعة وبطاريات مضادة للطيران لاستفزاز الجيش الروسي واتهامه بقصف المدنيين.
وقال رئيس مركز مراقبة الدفاع الوطني الروسي ميخائيل ميزينتسيف، في تصريحات أوردتها قناة (روسيا اليوم) إن وحدات فرعية من القوات الأوكرانية ومقاتلي الكتائب تحصنوا في مدارس ثانوية في عدة قرى في دونيتسك ونشروا المدفعية والهاون في منطقة مجاورة.
وأضاف ميزينتسيف أن قوات كييف نصبت مدفعا مضادا للطائرات في مدرسة بخاركوف وجهزت نقطة تمركز وتجمعات ومستودعات ذخيرة، مؤكدا أن الكتائب منعت السكان من مغادرة منازلهم وقمعوا بشدة محاولات الإخلاء.
من جهة أخرى دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، المجتمع الدولي إلى مواصلة الضغط على روسيا لوقف عمليتها العسكرية في أوكرانيا ووقف الانتهاكات المتكررة للأراضي الأوكرانية بما في ذلك شبه جزيرة القرم .
وقال بلينكن - خلال مشاركته في مؤتمر منصة القرم، وفقا لقناة (الحرة) الأمريكية، اليوم الأربعاء - إن الولايات المتحدة ستستمر في التأكيد على أن شبه القرم وا لمناطق التي سيطرت عليها روسيا هي أوكرانية، مشيرا إلى ضرورة الضغط على الرئيس بوتين لاحترام سيادة أوكرانيا ومواصلة تقديم المساعدات الإنسانية والأمنية والدبلوماسية للأوكرانيين للدفاع عن حقوقهم .
من جانبه، أكد مسؤول أمريكي - لم يكشف عن هويته - أن إدارة الرئيس الأمريكي سيعلن اليوم عن حزمة مساعدات جديدة إلى أوكرانيا بقيمة 3 مليارات دولار كأكبر حزمة دعم أحادي لكييف منذ بدء الحرب .
كما أعربت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الأربعاء، عن قلقها إزاء التهديد المستمر للمدنيين في أوكرانيا من الضربات الروسية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، في تصريحات أوردتها قناة الحرة، أن الولايات المتحدة تملك معلومات تفيد بأن روسيا تكثف جهودها لشن ضربات تستهدف البنية التحتية الأوكرانية والمنشآت الحكومية خلال الأيام المقبلة.
.وفي سياق آخر، قال الرئيس الأوكراني، خلال مؤتمر منصة القرم في كييف، إن "تحرير شبه جزير القرم سيساهم في التغلب على الإرهاب وإعادة الأمن إلى أوروبا والعالم".
وأضاف أن احتلال شبه جزير القرم حولها إلى نقطة انطلاق للهجوم على أوكرانيا وتدمير بنيتها التحتية، مشيرًا إلى أن استعادة أوكرانيا للسيطرة على شبه جزيرة القرم ستكون خطوة تاريخية مناهضة للحرب في أوروبا.