سجّلت بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا 13,560 ضحية مدنية في البلاد حيث قُتل 5,614 مدنيا، بينهم 362 طفلا، وأصيب 7,946 شخصا بجراح، بينهم 610 من الأطفال. 92 في المائة من هذه الإصابات نتجت عن استخدام أسلحة متفجرة ذات آثار واسعة النطاق في مناطق مأهولة بالسكان وذلك في الفترة الواقعة بين 24 فبراير 2022 و23 أغسطس 2022
وقالت ماتيلدا بوجنر، رئيسة بعثة مراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا: "نحن نعلم أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير. وراء كل رقم من هذه الأرقام إنسان، حياته أو صحته إما فُقدت أو تضررت، جاءت تصريحات بوجنر في بيان صدر بمناسبة مرور ستة أشهر على إندلاع الحرب الأوكرانية .
وقالت المبعوثة الاممية: "نتحدث كل يوم مع الأشخاص المتضررين من الحرب، ونسمع عن انتهاكات القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي ونوثقها، بما في ذلك جرائم الحرب."
وأفادت البعثة بتعرّض أسرى الحرب والعاجزين عن القتال للتعذيب وسوء المعاملة، مشددة على أهمية احترام الحماية التي يكفلها لهم القانون الدولي.
كما أثّر التصعيد على الفئات الأكثر ضعفا في المجتمع. "نلتقي بكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، الذين لحقت أضرار بمنازلهم أو دُمرت، والذين لا يستطيعون تحمّل تكاليف استئجار مساكن في مناطق آمنة، أو إصلاح الأسقف والجدران والنوافذ بمعاشاتهم التقاعدية الضئيلة."
وأشارت المبعوثة الاممية إلى أنه ينبغي على هؤلاء الاختيار بين شراء الأدوية الأساسية والوقود الصلب لتخزينه في الشتاء القادم. سيكون شتاء صعبا، لكن السياسات التي تأخذ في الاعتبار الفئات الأكثر ضعفا يمكن أن تساعد في التخفيف من أسوأ الآثار، بحسب البعثة.
وقالت المسؤولة الأممية: "نكرر دعوتنا للجانبين إلى توخي الحرص المستمر لتجنيب المدنيين وحمايتهم أثناء استمرار الأعمال العدائية لافته الى انه ستواصل البعثة الأممية توثيق الحقائق على الأرض، وهو جزء أساسي من السعي لمنع المزيد من الانتهاكات ومحاسبة أولئك على انتهاكات ارتُكبت بالفعل.