قالت صحيفة التايمز إن ليز تروس، المرشحة لزعامة المحافظين ورئاسة الحكومة فى بريطانيا، تخطط لحزمة كبيرة لتقديم المساعدة فى فواتير الطاقة، وذلك بعدما أعلنت الجهة المنظمة للطاقة عن رفع الأسعار بنسبة 80%.
وبحسب الصحيفة، فإن تروس تعترف بأن أزمة الطاقة ستحدد رئاستها للحكومة لو فازت فى سباق زعامة المحافظين، وأجرت محادثات مع حلفائها بشأن تقديم حزمة كبيرة من الدعم.
وقد أعلنت الهيئة المنظمة للطاقة ببريطانيا "أوفجين"، الجمعة، أن سقف أسعار الطاقة سيرتفع من 1971 إلى 3549 استرلينى، وهو ما فاق التوقعات السابقة بشكل كبير. وسيتم تنفيذ الأسعار الجديدة بدءا من أول أكتوبر.
وتم إخبار الوزراء، الخميس، أن تلك الزيادة المدفوعة بالغزو الروسى لأوكرانيا، ستترك ملايين من الناس يواجهون العوز وعدم القدرة على تدفئة منازلهم أو حتى طبخ الطعام.
وعلمت التايمز أن تروس أجرت محادثات مع وزير الأعمال كواسى كوارتنج ، والذى قد يشغل منصب وزير الخزانة فى حكومتها إذا فازت، وأعضاء آخرين رفيعى المستوى فى فريقها بمناقشة خططها.
وكانت تروس، الأوفر حظا فى سباق قيادة المحافظين، قد تعمدت الغموض بشأن خططها لمساعدة الناس فى التعامل مع أزمة تكاليف المعيشة، وقال إنها ستلزم نفسها بإجرائين أساسيين، وهما التراجع عن زيادات التأمين الوطنية وإلغاء الرسوم الخضراء على فواتير الطاقة. لكن الخبراء قالوا إن هذه الإجراءين ليس لهما صلة إلى حد كبير فى ظل حجم ارتفاع الأسعار. لكن تروس تعمل الآن على خطط لتقديم مليارات من الاسترلينى فى شكل دعم مستهدف للمتقاعدين والأسر الأكثر فقرا، وربما تتبنى خطة منافسها ريشى سوناك لقوف ضرائب القيمة المضافة على فواتير الطاقة.
ومن بين الخيارات التى تدرسها استخدام نظام ائتمان شامل لاستهدف الأسر التى هى فى أمس الحاجة، مثل العائلات الكبرى أو الأشخاص ذوى الإعاقة.