أطلق الجيش التايواني قنابل تحذيرية مضيئة؛ لإبعاد طائرة صينية بدون طيار كانت تحلق فوق جزيرة صغيرة في مقاطعة كينمن، مما أثار الجدل حول كيفية تعامل الجيش مع اختراق الطائرات المسيرة في المجال الجوي لتايوان.
وذكر الجيش- في بيان، أوردته صحيفة "فوكس تايوان" المحلية، اليوم الأحد، أن طائرة مسيرة مدنية من الصين ظهرت، أمس، فوق بلدة ليو، وهي جزيرة صغيرة في مقاطعة كينمن البحرية الواقعة على بعد أقل من 10 كيلومترات من شواطئ مقاطعة فوجيان.
وأفاد بأنه تم الرد بإطلاق قنابل تحذيرية بناء على الإجراءات المتبعة، لكنه امتنع عن اتخاذ إجراءات أكثر صرامة مثل إسقاط الطائرة بدون طيار؛ لتجنب المزيد من التوترات المتصاعدة عبر مضيق تايوان.
وتابع أن مقطع من رحلة الطائرة بدون طيار تم نشره على منصة التواصل الاجتماعي الصينية، يوم أمس السبت، وأظهرها وهي تطير بالقرب من نقطة مراقبة عسكرية وتصورها، بمنشآتها وجنودها ومخططات تعريف السفن والطائرات.
وكان المقطع هو الأحدث الذي يهدف إلى إحراج الجيش التايواني بعد نشر سابق قبل أيام قليلة لمقطع جوي من مسافة قريبة لجنود تايوانيين يقذفون الحجارة على الطائرة بدون طيار أثناء تصويرها، مما ضغط على الجيش للرد.
وللتعامل مع التهديد.. ذكرت وزارة الدفاع التايوانية، مؤخرًا، أنها تعمل على نظام دفاعي ضد الطائرات بدون طيار لتركيبه بحلول عام 2023 في المقاطعتين البحريتين في تايوان الواقعتين بالقرب من ساحل الصين - كينمن ولينشيانج.
ومع ذلك، في أعقاب المناورات العسكرية الأكثر عدوانية للصين في الأسابيع الأخيرة، يحث بعض المراقبين وزارة الدفاع التايوانية على بذل المزيد.
ويأتي هذا بعد ثلاثة أسابيع من وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في زيارة سريعة استغرقت 19 ساعة، في وقت سابق من هذا الشهر، وهي أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأمريكي منذ عام 1997.