حذر رئيس كولومبيا جوستافو بيترو من عدم حماية غابات الأمازون التي تعد "رئة الأرض"، مشيرا إلى أن هناك احتمال انقراض الجنس البشرى في غضون قرن أو قرنين بسبب التأثيرات السلبية على الصحة التي ستحدثها أزمة المناخ.
وأكد الرئيس بيترو في خطابه الافتتاحى في ساحة بوليفار على التغييرات التي التزم بها قبل وصوله للمنصب، والتي منها تحسين البلاد ونوعية حياة الكولومبيين، حسبما قالت صحيفة "نيوبو سيجلو" الكولومبية .
ويطلب بيترو من الدول الغنية والشركات متعددة الجنسيات دفع أموال للفلاحين لحماية غابة الأمازون وإعادة المناطق التي أزيلت منها الأشجار، مشيرا إلى أنه سيقدم هذا العرض مبادرة طلب الدول الغنية دفع أموال من أجل حماية غابات الامازون خلال مؤتمر كوب 27 في مصر.
وقال بيترو، خلال زيارته مدرسة للسكان الأصليين في ليتيسيا: "نحتاج إلى إنشاء صندوق مالي بنحو 500 مليون دولار سنوياً، بشكل دائم ولمدة عشرين عاماً، لتتمكن الشركات الكبرى في العالم وأغنى الحكومات، إذا كانت تريد فعلاً دفع مكافحة تبدل المناخ قدماً، من تمويلنا إما عن طريق أرصدة الكربون أو عبر مساهمات مباشرة".
وكرّس الرئيس الكولومبي الجديد جزءًا كبيرًا من خطابه للطريقة التي سيواجه بها تغير المناخ والتحديات التي يجب مواجهتها في هذا الشأن، وقال إن "تغير المناخ هو حقيقة واقعة ، وهو أمر ملح ، لا اليسار ولا اليمين يقول ذلك ، العلم يقول ذلك ، لدينا ويمكننا أن نجد نموذجًا مستدامًا اقتصاديًا واجتماعيًا وبيئيًا".
وأضاف أنه "لن يكون هناك مستقبل إلا إذا وازننا بين حياتنا واقتصاد العالم كله والطبيعة، وأعلن العلم عن احتمال انقراض الجنس البشري في غضون قرن أو قرنين فقط من الزمان بسبب التأثيرات على الصحة التي ستحدثها أزمة المناخ، أظهر فيروس كورونا للبشرية جمعاء التنبيه الحى والحقيقي لهذا الاحتمال.
وشدد بيترو على أن هذا هو السبب في أنه من كولومبيا هذه ، "نطلب من العالم العمل وليس النفاق"، وأكد أننا "على استعداد للانتقال إلى اقتصاد خالٍ من الفحم والنفط ، لكننا لا نفعل الكثير لمساعدة البشرية فى ذلك".
وأشار بيترو إلى أن غابة الأمازون هي إحدى ركائز التوازن المناخي والحياة على كوكب الأرض، هل سنترك تلك الغابة تُدمر لتصل إلى نقطة اللاعودة في انقراض البشرية؟ أم أننا سننقذها مع البشرية نفسها التي تريد الاستمرار فى العيش على هذه الأرض؟".