قالت صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب يحول الانتخابات النصفية، المقرر إجراؤها فى الثامن من نوفمبر القادم، من استفتاء إلى فوضى.
وذهبت الصحيفة إلى القول بان الانتخابات النصفية طالما كانت دوما تتعلق بشاغل البيت الأبيض، واستفتاء على الرئيس الحالي وحزبه. لكن القواعد والافتراضات القديمة ربما لا تنطبق هذه المرة بسبب ترامب.
وقد يكون السياسات الامريكية منقسمة بحدة بين عصرين، عصر ما قبل ترامب، وعصر ما بعد ترامب. فما كان حقيقى قبل ظهوره فى المشهد، لم يعد بالضرورة كذلك. فقد كسر ترامب القواعد والافتراضات بطريقته فى الفوز بالبيت الأبيض، وكسر المزيد منها أثناء وجوده فى المنصب، ولا يزال يكسرها الآن. وقد يلاحق هذا الجمهوريين فى نوفمبر المقبل.
وتابعت الصحيفة قائلة إن ترامب كان القوة المحفزة فى السياسة منذ أن أعلن عن ترشحه للرئاسة فى عام 2015، فحشد الناخبين خلف ترشحه. وبمجرد أن وصل إلى المنصب أثار رد فعل أكبر ضده. وستظل الانتخابات النصفية القادمة بمثابة حساب للرئيس بايدن والديمقراطيين، فى ظل الضغوط المتعلقة بالتضخم وتراجع شعبية من يشغل المنصب. إلا أن الجمهوريين لا يمكنهم الحرب من حقيقة أن ترامب وعقيدته بجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى هم جزء أيضا من الحساب الذى سيحدث.
ومنذ أن وصل ترامب إلى المشهد، أصبحت الانتخابات أكثر صخبا وغضبا، كما تقول واشنطن بوست. والأكثر أهمية أنها جذبت ملايين أخرى من الأمريكيين على مركز الاقتراع. فى عام 2016 صوت 137 مليون امريكى فى الانتخابات الرئاسية، قمارنة بـ 130 مليون فى انتخابات عامي 2008 و 2012. وفى 2020، ارتفعت المشاركة لتشمل 158 مليون. وحصل بايدن على 15.4 مليون صوت أكثر مما حصلت عليه هيلارى كلينتون فى عام 2016. بينما حصل ترامب على تأييد 11.2 مليون فى 20201 أكثر مما حصل عليه فى الانتخابات السابقة.