قالت إلينا بانوفا المنسقة المقيم للأمم المتحدة فى مصر، إن "تقرير حالة العمل التطوعى فى العالم هو منشور رئيسى مهم للأمم المتحدة - يصدر كل ثلاث سنوات منذ عام 2011 - بهدف الإعلام والدعوة إلى دور العمل التطوعى فى السلام والتنمية، موضحة أن النسخة الرابعة من التقرير لعام 2022 بعنوان "بناء مجتمعات متساوية وشاملة" تقدم أدلة جديدة على دور العمل التطوعى فى تعزيز أجندة التنمية المستدامة والعلاقة بين المتطوعين والدول.
وأضافت بانوفا أنه تعمل الأمم المتحدة فى مصر حاليًا مع الحكومة على الدورة الجديدة للشراكة الاستراتيجية " إطار الأمم المتحدة للتعاون من أجل التنمية المستدامة للفترة من 2023 إلى 2027 والذى يؤكد على الرؤية المشتركة بين مصر ومنظومة الأمم المتحدة - كوسيلة لتنفيذ الأولويات الوطنية لمصر وخطة التنمية المستدامة لعام 2030. جاء ذلك خلال إطلاق التقرير العالمى للتطوع والإستراتيجية الوطنية العربية لتعزيز العمل التطوعى 2022
وقالت بانوفا " فخور بأن العمل التطوعى قد تم دمجه بوضوح فى إطار التعاون مع مصر لمدة خمس سنوات على أساس التزام الحكومة بإشراك المتطوعين فى تنفيذ برامجها الوطنية.
ولفتت بانوفا إلى انه على الصعيد العالمى، منذ إنشائها فى عام 1971، لعب متطوعو الأمم المتحدة دورًا نشطًا فى البرامج الإنسانية والإنمائية. حيث بدأ برنامج متطوعى الأمم المتحدة بـ 41 متطوعًا وشهد نموًا هائلاً على مدار السنوات التالية، مما أدى إلى نشر أكثر من 10000 متطوع على مستوى العالم فى عام 2021 إلى 160 دولة حول العالم، ودعم عمل 56 وكالة شريكة للأمم المتحدة. وهذا مؤشر واضح على تعميم الخدمة التطوعية فى عمل الأمم المتحدة.
واضافت " بصفتنا منظومة الأمم المتحدة، وبالاشتراك مع برنامج متطوعى الأمم المتحدة فى مصر، فإننا نعمل على بناء طرق إبداعية لتعزيز الإدماج وتقليل عدم المساواة وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة".
وأشارت بانوفا إلى انه" يضمن برنامج متطوعى الأمم المتحدة - برنامج الأمم المتحدة الإنمائى للمهنيين الشباب ذوى الإعاقة المشاركة الهادفة للأشخاص ذوى الإعاقة، وتضمن زمالة المبتكرين الشباب لبرنامج متطوعى الأمم المتحدة وصندوق الأمم المتحدة للسكان دمج الشباب فى برامج التنمية، وتمكن الشراكة بين برنامج متطوعى الأمم المتحدة والمفوضية اللاجئين من أن يصبحوا متطوعين للأمم المتحدة.
وأكدت بانوفا أن التعاون المتميز بين جامعة الدول العربية وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج متطوعى الأمم المتحدة، يتم اليوم اليوم أيضًا الاستراتيجية العربية للعمل التطوع والتى ستضع الأساس للعمل الإقليمى لدعم العمل التطوعى وتنفيذ توصيات تقرير حالة العمل التطوعى فى العالم.
وسلطت بانوفا الضوء على الإجراءات الرئيسية الموضحة فى تقرير العمل التطوعى العالمى والتى يمكن أن توجه صانعى السياسات لتحقيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030: وهى أولاً: ضرورة الاستثمار فى البيانات الخاصة بالعمل التطوعي. لسد الفجوة فى بيانات العمل التطوعى وتوليد بيانات أفضل جودة وأكثر قابلية للمقارنة. "ما لا يحسب لا يحتسب."
وثانيًا: إطلاق إمكانات العمل التطوعى يمكن تحقيقه من خلال اعتماد تدابير تراعى النوع الاجتماعى يمكنها تحسين مشاركة المرأة فى العمل التطوعى والاستفادة من خبرة المتطوعين ومعارفهم وخبراتهم وشبكة الدعم الحالية و الاعتراف بالمتطوعين غير الرسميين العمل ومساهماتهم.
وقالت بانوفا " أعرب عن امتنانى لآلاف المتطوعين فى جميع أنحاء المنطقة العربية وفى مصر لمساهماتهم غير العادية والتزامهم بتشكيل مستقبلنا المشترك.