دعا الاتحاد الأوروبى، اليوم، جميع الأطراف السياسية فى العراق إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والهدوء؛ فى أعقاب تصاعد الاشتباكات واقتحام مؤسسات حكومية من قبل محتجين.
وذكر الاتحاد - فى بيان صحفى نشرته دائرة العمل الخارجى للاتحاد الأوروبى عبر موقعها الإلكترونى - أنه يدعو جميع الجهات الفاعلة لتجنب أى أعمال قد تؤدى إلى مزيد من العنف، ونكرر التأكيد على وجوب احترام جميع القوانين والحفاظ على نزاهة المؤسسات.
وأضاف أنه يتوجب أيضا على جميع الأطراف العمل على تهدئة التوترات والانخراط فى حوار سياسى ضمن الإطار الدستورى، باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات، ويجدد الاتحاد الأوروبى دعمه الثابت لأمن العراق واستقراره وسيادته.
يُشار إلى أن الموقف السياسى فى العراق شهد مزيدا من التأزم والتعقيدات على خلفية إعلان زعيم التيار الصدرى مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسى نهائيا، وهو ما دفع أنصاره إلى الزحف نحو المنطقة الخضراء ببغداد، التى تضم الهيئات الدبلوماسية والمقار الحكومية والسفارات، واقتحموا القصر الجمهورى، الأمر الذى اضطرت معه السلطات العراقية إلى حظر التجول الشامل فى أنحاء البلاد، إلا أن ذلك لم يحل دون حدوث اشتباكات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.