كشف استطلاع شبكة سكاى نيوز الجمعة، عن أن نحو نصف الناخبين البريطانيين يرغبون فى تولى وزيرة الداخلية تريزا ماى رئاسة الوزراء.
وطبقا لاستطلاع "سكاى داتا" فإن 48% ممن شاركوا فى الاستطلاع- الذى شمل 1002 ناخب- قالوا إنهم يدعمون وزيرة الداخلية، مقابل 25% للوزيرة بوزارة الطاقة اندريا ليدسوم بينما امتنع 28% عن الإجابة.
ويعلن حزب المحافظين فى التاسع من سبتمبر المقبل أول رئيسة الوزراء فى البلاد منذ 26 عاما بعد مارجريت ثاتشر.
وقال 55% ممن شاركوا فى الاستطلاع أنه ليس على رئيسة الوزراء الجديدة أن تكون ممن شاركوا فى حملة الخروج من الاتحاد الأوروبى، بينما قال 37% إنها يجب أن تكون كذلك.
يذكر أن تريزا ماى كانت من الوزراء الذين طالبوا ببقاء بريطانيا فى الاتحاد الأوروبى، بينما شاركت الوزيرة اندريا ليدسوم فى حملة الخروج..
من ناحية أخرى كشف استطلاع للرأى اليوم الجمعة عن أن معظم أعضاء حزب المحافظين يدعمون وزيرة الداخلية تريزا ماى لتولى منصب زعيم الحزب ورئاسة الوزراء.
وطبقا لاستطلاع لصالح إذاعة "بى بى سى راديو 4" فإن ثلاثة من بين كل أربعة أعضاء تم سؤالهم يدعمون تريزا ماى.
وقال الأعضاء أنه يجب انتخاب وزيرة الداخلية لأن "البلاد تحتاج إلى الكثير من الصلابة بعد الكثير من الاضطرابات فى الآونة الأخيرة".
وأوضح جرانت تومبكينسون، وهو عضو بحزب المحافظين "بعد الاستفتاء نحن نبحث عن اتجاه جديد.. . نحن بحاجة إلى شخص يدفع لمغادرة أوروبا ويقود الطريق"، مضيفا "اعتقد أنها قادرة على التواصل مع بقية البلاد ".
ويصوت الأعضاء بين ماى وأندريا ليدسوم خلال الأسبوعين القادمين، حيث من المنتظر إعلان رئيس الوزراء الجديد فى التاسع من سبتمبر المقبل.
يأتى ذلك بعد أن دخلت ماى وليدسوم المرحلة الأخيرة من التصويت، حيث نشرت حملة "مغادرة الاتحاد الأوروبى" استطلاع مساء أمس بين 5 آلاف عضو بالحزب الحاكم، كشف عن أن 56% من الأعضاء يدعمون الوزيرة بوزارة الطاقة أندريا ليدسوم، مقابل 44% يدعمون ماى.
على الصعيد ذاته أعلن وزير الدفاع البريطانى مايكل فالون صباح الجمعة، دعمه لوزيرة الداخلية تريزا ماى لزعامة حزب المحافظين، قائلا إنها ستحافظ على بريطانيا "آمنة كرئيسة للوزراء".
وقال فالون لإذاعة "بى بى سى راديو 4" اليوم أن تريزا ماى تمتلك "سجلا فى التعامل مع قضايا الأمن كوزيرة للداخلية لقيادة البلاد إلى الأمام"، رافضا فى ذات الوقت انتقاد منافستها أندريا ليدسوم، وهو وزيرة بوزارة الطاقة، وليس لديها خبرة كافية فى التعامل مع القضايا الأمنية.
وأوضح وزير الدفاع "أعتقد أنه فى هذه المرحلة، فإن ماى لديها خبرة وسجل حافل، لقيادة البلاد إلى الأمن وتحقيق الاستقرار فى الاقتصاد. لن أنتقد خصمها ولكننى ملتزم بدعم تريزا ماى، لقد عملت معها بشأن القضايا الأمنية".
وأضاف "لديها خبرة، وهى بالفعل عضو فى مجلس الأمن القومى، وتعمل على حماية أمن الوطن مثلما أتعامل مع التهديدات فى الخارج مثل داعش".
وتابع فالون "رأيتها تتعامل مع الأزمات، وترأس لجنة الطوارئ "كوبرا". ورأيتها تتعامل مع هذه الأمور، وهى ملتزمة تماما قبل كل شيء بالمحافظة على هذا البلد آمنا."
وتسير بريطانيا نحو انتخاب ثانى رئيسة للوزراء فى تاريخ البلاد بين ماى وليدسوم، بعد استبعاد وزير العدل مايكلجوف أمس.
وبدأ الثنائى بالفعل حشد الدعم للفوز بتصويت 150 ألف عضو من أعضاء الحزب فى ستى أنحاء البلاد، بعد أن اقتصر التصويت خلال المرحلتين السابقتين على نواب الحزب فقط.
ومن المنتظر أن يعلم الحزب عن الزعيم الجديد ورئيس الوزراء خلفا لديفيد كاميرون يوم التاسع من سبتمبر المقبل.
ورغم ذلك يحاول رئيس الحزب الأسبق، جرانت شابس، الاسراع من عملية انتخاب رئيس وزراء جديد بنهاية الشهر الجارى، حيث حصل طلبه على دعم 44 نائبا محافظا ونائب عمالى واحد.
وقال شابس، الذى يدعم وزيرة الداخلية، أن طلبه بانتخاب زعيم جديد مبكرا يصب فى مصلحة البلاد.