ندد خطيب جمعة طهران آية الله محمد على موحدى كرمانى، بفضيحة فساد كبرى، كشفت عنها مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا، وباتت تهدد مستقبل روحانى فى الانتخابات الرئاسية العام المقبل، تمثلت فى تقاضى بعض المدراء رواتب عالية، تزيد حتى 100 مرة على الحد الأدنى للأجور (400 دولار أو 395 يورو).
ودعا كرمانى، حكومة روحانى إلى عزل المدراء والمسئولين الذين يستغلون الاموال العامة ويستلمون مرتبات أعلى من المعدلات الطبيعية.
وتساءل كرمانى، هل كان المسئولون نائمون بينما وقعت تلك السرقة والنهب لأموال العامة؟، قائلا: "ليعلم الشعب أن ثروة بيت المال فى البلاد مثل الدماء التى تسرى فى العروق، يجب أن تصل لأعضاء الجسد كله كى لا يحدث لها شلش".
وأضاف: "البعض يتخيل أن بيت المال لا صاحب له، وتحت أى ظرف من الممكن أن يأخذ منه ويعتقد أن ذلك ذكاء".
وإثر فضيحة الفساد تمت الإطاحة برؤساء 5 بنوك وهى مهر إيران ومللت ورفاة وصادرات، وإقالة 10 مدراء، كما أثارت القضية ردود أفعال قوية من رجال الدين والسياسة، طالبت بمحاسبة المتورطين فى قضية الفساد تلك ومحاكمتهم، ودعا الرئيس الإيرانى الأسبق وزعيم التيار الإصلاحى محمد خاتمى، القضاء الإيرانى، لمحاكمة جميع المتورطين بالفضيحة.
واتخذ الرئيس الإيرانى إجراءات فورية لمعالجة هذه الفضيحة، وقام بإقالة رئيس الهيئة الرقابية على التأمين الحكومى، محمد إبراهيم أمين، كما قدمت حكومته اعتذارا رسميا ووعدت بمتابعة الملف ليشمل التدقيق فى حسابات ورواتب كافة المديرين والمسئولين والموظفين الكبار فى الدولة والحكومة.
ووجه المرشد الأعلى على خامنئى رسالة إلى مساعد روحانى إسحاق جهانجيرى، أمره فيها بمحاسبة المتورطين، فى فضيحة الرواتب.