ذكرت صحيفة "ديرنيير اور" البلجيكية الجمعة أن محامى محمد عبرينى الذى يشتبه بتورطه فى اعتداءات نوفمبر فى باريس ومارس فى بلجيكا، يطالب بمحاكمة موكله فى بلجيكا فقط لمجمل الوقائع التى يتهم بها.
وقال المحامى ستانيسلاس ايسكينازى "يبدو من الملف أن درجة تورط اكبر تؤخذ عليه فى الوقائع التى جرت فى بلجيكا". وأضاف "اذا تمت محاكمة عبرينى فى فرنسا كما تريد فرنسا، فيجب محاكمته بعد ذلك للوقائع البلجيكية".
وأضاف أن "فرنسا وبلجيكا تعرفان القواعد التى ستكون نتيجتها أن القرار الثانى يأخذ فى الاعتبار الحكم الأول الذى صدر عن القضاء". وأضاف أن "الخطر هو إذا اعطاء الانطباع بان المحكمة الثانية مكملة للمحاكمة الاولى".
ولا يعارض ايسكينازى "إعارة" موكله إلى فرنسا "للمحاكمة" ليحصل المدعون المدنيون على اجابات على تساؤلاتهم، لكنه يريد أن "يحاكم فى بلجيكا فى الوقائع (الاعتداءات) الفرنسية" وان "يمضى عقوبته فى بلده الأصلى".
وحول وضع موكله، قال أن "علماء نفس عينوا لفحصه". وأضاف أن عبرينى "لا يقوم باى نشاط جسدى"، موضحا أنه "لا يستطيع المشى بمفرده وهو معزول فى زنزانة لمدة 23 من 24 ساعة يوميا ويسمح له بالخروج إلى باحة طولها خمسة امتار وعرضها خمسة امتار حيث يبقى وحيدا".
وفى فرنسا تثير ظروف حبس صلاح عبد السلام جدلا، اذ عبر النائب تيارى سولير عن اسفه لانه يستفيد من "قاعة رياضية". لكن رئيس لجنة التحقيق البرلمانية فى اعتداءات باريس جورج فينيش قال أنه جهاز واحد لتقوية العضلات.
ويشتبه بأن عبرينى الذى اوقف فى الثامن من إبريل لعب دورا اساسيا فى اعتداءات بروكسل وفى الاعداد لاعتداءات 13 نوفمبر فى باريس.
وقد صدرت بحقه مذكرة توقيف اوروبية ويفترض أن يسلم إلى السلطات الفرنسية. لكن القضاء البلجيكى اكد أن هذا الامر لن يتم "فورا".