تعانى إيطاليا من أسوأ موجة جفاف منذ حوالى 70 عاما، مع موجة حر شديدة هددت المحاصل الزراعية خاصة الطماطم، فى الوقت التى تعتبر إيطاليا رائدة فى الطماطم ومشتقاتها من الصلصة المعلبة، وهو ما سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد.
وقالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية إن أسوأ موجة جفاف فى البلاد هددت أيضا الإمدادات بزيت الزيتون وصلصلة الطماطم، مع توقعات بارتفاع الأسعار بنسبة 50% للأرز والطماطم.
وبحسب الاتحاد الوطنى للمزارعين الإيطاليين "كولديريتي"، تكبد المزارعون الإيطاليون خسائر بقيمة 3 مليارات يورو بسبب حالة الطوارئ، وتفاقمت هذه الخسائر بفعل الارتفاع الصاروخى فى أسعار الوقود بسبب الحرب فى أوكرانيا.
وفيما يتم إلقاء اللوم على موجة الحر غير الاعتيادية وغياب التساقطات فى الأزمة الحالية، يضاف إلى ذلك البنية التحتية المائية التى تعانى الهدر فى إيطاليا، إذ تقدر وكالة الإحصاء الوطنية (ISTAT) نسبة الخسائر بحوالى 42 % من مياه الشرب من شبكات التوزيع سنوياً، ويعود ذلك بشكل كبير إلى الأنابيب المتهالكة وغياب الصيانة.
وقالت قناة الصول 24 الإيطالية، إن منطقة كونيو فى بيدمونت الإيطالية شهدت نفوق 50 بقرة فى نفس الوقت بسبب ظهور ما يسمى بقلويدات الذرة الرفيعة والتى ظهرت بسبب الجفاف الذى تعانى منه البلاد منذ بداية موسم الصيف.
وقال صاحب المزرعة، جياكومينو أوليفيرو، 58 عامًا، أن الأبقار سقطت مثل كرات البولينج، واحدة تلو الأخرى.
وأشارت القناة على موقعها الإلكترونى إلى أنه وفقا الفرضيات الأولى للطبيب البيطرى الذى قام بفحصهم قالت إن موت هذه الأبقار كانت نتيجة قلويدات الذرة الرفيعة، وهى مادة سامة وربما تكون قد نشأت نتيجة لحالة الطوارئ الحالية للجفاف، وسيتم التحقيق فى سبب نفوق هذه الحيوانات.
وأشارت القناة إلى أن صاحب هذه الأبقار تعرض لخسائر قدرها 150 ألف يورو.
يعرف المزارعون، أن الذرة الرفيعة والذرة، يمكن أن تنتج السموم عند التعرض للإجهاد المائى: أولئك الذين يربون أبقار الألبان يعرفون ذلك جيدًا. لكن لم يتوقع أحد مثل هذه النتيجة الخطيرة،حسبما قال خبراء.