بمناسبة مرور 83 عامًا على الحرب العالمية الثانية، تعرض بولندا، اليوم الخميس، تقريراً بشأن الأضرار التى لحقت بها خلال الحرب العالمية الثانية، ما قد يشكل أساساً للمطالبة بتعويضات كبيرة من ألمانيا.
وستقدم اللجنة البرلمانية المسؤولة، التى تم تشكيلها عام 2017، التقرير فى ثلاث مجلدات، حيث قال الرئيس السابق للجنة اركاديوس مولاركزيك لإذاعة بولسكى إن التقرير سوف يشمل مقدار الخسائر الذى نقدر أن جمهورية بولندا تكبدته بسبب الحرب العالمية الثانية.
ومثل هذا الغزو بداية الحرب العالمية الثانية، التى أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 55 مليون شخص، وربما الكثير من الملايين الآخرين، ويقدر أن ما يصل إلى 6 ملايين شخص فقدوا حياتهم فى بولندا.
ووفقاً للتقديرات السابقة للجانب البولندى، فإن حجم الأضرار التى لحقت ببولندا بلغ 800 مليار يورو (نحو 800 مليار دولار).
وترفض الحكومة الألمانية أى مطالب بتعويضات، حيث تعتبر أن القضية تم حلها سياسياً وقانونياً فى إطار معاهدة أربعة زائد اثنين، وأتاحت هذه المعاهدة إعادة توحيد ألمانيا مطلع التسعينيات، حيث قبلت بالحدود القائمة مع بولندا.
وبدأت الحرب العالمية الثانية فى الأول من سبتمبر عام 1939 بغزو ألمانيا النازية لبولندا، وكانت مدينة فيلون الواقعة بالقرب من مدينة وودج البولندية أول منطقة تتعرض للقصف.
وتم دعوة كافة شركاء حلف شمال الأطلسى (الناتو) والاتحاد الأوروبي ودول الجوار الشرقية للاتحاد، باستثناء الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، لحضور إحياء الذكرى. وتعتبر مشاركة كلا الرئيس الاتحادي والمستشار في مثل هذه المناسبة أمرا غير معتادا.