قالت صحيفة التليجراف البريطانية إن البنوك الروسية خسرت إجمالا 1.5 تريليون روبل، 25 مليار دولار، فى النصف الأول من العام، حيث أدت العقوبات الغربية على روسيا إلى إخراجها من أجزاء كبيرة من النظام المالى العالمى.
وقال ديمترى تولين، النائب الأول لريس البنك المركزى الروسى، إن نحو ثلثى الخسائر جاءت من عمليات العملات الأجنبية، حيث منع المقرضون من التعامل بالدولار واليورو والعملات الأخرى.
وتقلت الصحيفة عن تولين قوله فى تصريحات صحفية أن الخسائر تركزت بين البنوك الروسية ذات الأهمية النظامية، والتى تعد الأكبر ولديها متطلبات أعلى لكفاية رأس المال.
لكن تولين أصر على أن البنك المركزى لم يتوقع تكرارا للأزمة المصرفية لعامى 2014-2017، عندما اضطرت الهيئة التنظيمية لإنقاذ العديد من المقرضين وحرم المئات من البنوك ضعيفة رأس المال من التراخيص المصرفية.
وهذه هى المرة الأولى التى تكشف فيها روسيا عن أرقام قطاعها المصرفى منذ غزو أوكرانيا.
وكان البنك المركزى الروسى قد توقع فى وقت سابق بأن ينكمش اقتصاد موسكو بنسبة تتراوح بين 4 % و 6 % هذا العام وما بين 1 % و4 % في عام 2023 قبل أن يعود إلى النمو الإيجابي في عام 2024.
وقالت وزارة المالية الروسية الشهر الماضي إن الاقتصاد انكمش بنسبة 4 % في الربع الثاني بعد أن نما بنسبة 5.3 % في الأشهر الثلاثة السابقة.
وأدت العقوبات التي تستهدف صادرات الطاقة الروسية إلى ارتفاع أسعار الطاقة مما خفف جزئيًا من تأثيرها إلى جانب الإجراءات الطارئة التي اتخذتها موسكو بهدف الحفاظ على قوة العملة.