أخبر رئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون أصدقائه أنه لن يفعل مثل رئيس الوزراء الأسبق ديفيد كاميرون، ويسارع للقيام لأعمال مشورة مقابل أجر مالى كبير عندما يغادر داوننج سترتيت، بحسب ما ذكرت صحيفة التايمز.
وقال حلفاء لجونسون سرا أنه لا يتخلى عن أمل العودة السياسية ولا يرغب فى فعل أى شئ عند تركه المنصب يصعب عليه العودة مرة أخرى.
إلا أنهم قالوا إن جونسون واجه حاجة ملحة للحصول على المال، ويأمل فى جنى ما يصل إلى 10 مليون استرلينى فى عامه الأول خارج داوننج ستريت، من خلال المشاركة فى فعاليات فى الخارج وكتابة مذكراته.
وكان جونسون قد قال فى تصريحات الأسبوع الماضى إنه ينوى لتقديم كامل الدعم لخلفه حيث بدأ فريق المرشحة الأوفر حظا لقيادة بريطانيا ليز تروس إلى النظر فى الكيفية التى يمكن استخدامه بها فى الحملة الانتخابية. إلا أنه قيل أنه مستعد لانتقاد تروس لو أهملت بعض قضاياه الرئيسية مثل أوكرانيا وقضية الطاقة.
وقال جونسون إن الأمر مسألة وقت فقط لتحديد ما سيفعله بعد مغادرته داوننج ستريت. وقال إنه ما ينوى فعله هو أن يقدم كامل دعمه لمن سيتولى المسئولية بعده.
وقال أصدقاء جونسون إن لديه أولويتان واضحتان بعد مغادرة المنصب، هو كسب الكثير من المال لدفع الديون التى حصدها فى داوننج ستريت وتأمين مستقبله المالى، والدفاع عن نفسه فى ظل التحقيق البرلمانى الذى يجرى بشان ما إذا كان قد ضلل البرلمان حول الحفلات التى أقيمت فى داوننج ستريت، والذى ربما يؤدى إلى خسارته مقعده فى البرلمان.
وقال اللورد مارلاند، أحد حلفاء جونسون، إن أولويته المطلقة هى التأمين المالى، لكنه لن يتولى مناصب غير تنفيذية فى أعمال لا يعرف عنها شىء. فهو لا يريد أن يغلق الباب أمام احتمالية العودة إلى السياسة. فالعودة ليست مستبعدة بالنسبة له.