كشفت صحيفة واشنطن بوست سر المخزن الذى احتفظ فيه الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب، بوثائق سرية أخذها من البيت الأبيض لدى مغادرته إياه فى العام الماضى.
وقالت الصحيفة إن من بين القطع المركزية المزخرفة لعقار مارالاجو الذى اشتراه ترامب بسعر رخيص عام 1985، غرفة معيشة واسعة وأنيقة، تتميز بسقف مغلف ذهبى ومدفأة حجرية ضخمة، ويقع أسفلها مباشرة منطقة مفتوحة أكثر تواضعا بأرضية خرسانية.
وتم حفرها فى أساسيات المبنى بعد فترة ليست ببعيدة بعد أن اشترى ترامب المبنى الذى يعود إلى أوائل القرن العشرين، بحسب ما قال موظف سابق، وكان الهدف منها توفير مساحة لتخزين الطاولات والكراسى والمظلات، وهى الأشياء الضرورية لتحويل ما كان يوما مقر إقامة هائل لعائلة واحد إلى ناد خاص يتسع لـ 500 فرد.
وفى الركن الجنوب الشرقى من هذه الغرفة، وخلف باب بسيط توجد مساحة كبيرة للتخزين وصفها الموظفون من قبل بغرفة القوالب، تيمنا بقوالب الأعمال الحجرية المتبقية والمودعة فى الزاوية، على حد قول الموظف السابق.
وقال أحدهم إن العاملين يعتقدون إن الغرفة اليوم أشبه بالخزانة الشخصية للرئيس السابق، وفى تلك الزاوية الخالية من النوافذ، يزعم أنه تم إخفاء بعض أسرار أمريكا الأكثر حساسية.
وتلعب الغرفة دورا رئيسيا فى المواجهة بين وزارة العدل مع ترامب ومحاميه بشأن احتفاظ الرئيس السابق بوثائق سرية، وفى الوثيقة التى منحت الإف بى أى حق تفتيش لمارالاجو، وصفت تلك المساحة بغرفة التخزين، موضحة أن المساحة لا تفى بالمعايير الصارمة الموضحة فى اللوائح الفيدرالية لإيواء المستندات عالية السرية.