حسمت المحكمة العليا في كينيا، قرارها بتأكيد فوز الرئيس ويليام روتو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، وقالت رئيسة المحكمة العليا في كينيا، مارثا كومي، إن المحكمة أيدت اليوم الإثنين انتخاب وليام روتو في 9 أغسطس رئيساً بالإجماع.
وبذلك تكون المحكمة قد رفضت قطعيا التماسًا قدمه زعيم المعارضة رايلا أودينجا، لرفض نتائج الانتخابات في البلد الأفريقي.
ويعتبر تأكيد المحكمة لفوز روتو قرار نهائيا غير قابل للطعن، لصدور في الأجل القانوني المحدد بـ60 يوما.
من هو روتو؟
ولد روتو في أسرة فقيرة واول مرة ارتدي حذاء كان في سن الـ١٥، وكان يبيع الدجاج والفول السوداني على الطرق في المناطق الريفية بالوادي المتصدع.
ودخل روتو المعترك السياسي عام 1992، وقال إنه تتلمذ على يد رئيس البلاد آنذاك دانيال أراب موي.
كان روتو عضوا في الجناح الشبابي لحزب الرئيس موي، حزب "كانو"، وكان من بين النشطاء الذين عهد إليهم تعبئة الناخبين للمشاركة في أول انتخابات متعددة الأحزاب تشهدها البلاد، والتي أجريت في العام ذاته.
يشتهر روتو بأنه خطيب نجح في اجتذاب حشود الجماهير لتجمعاته الانتخابية، كما كان أداؤه قويا في المقابلات الإعلامية.
تولي عدة مناصب وزارية، بما فيها وزير التعليم ووزير الزراعة، ثم ترقى إلى منصب نائب الرئيس في أعقاب انتخابات عام 2013.
خاض روتو تلك الانتخابات إلى جانب الرئيس المنتهية ولايته أوهورو كينياتا، ما أذهل الكثير من الكينيين لأن الاثنين كانا على طرفي نقيض سياسيا خلال الانتخابات السابقة.
في انتخابات عام 2007، كان روتو يدعم مرشح المعارضة رايلا أودينجا - الذي خسر أمامه في الانتخابات الأخيرة.
روتو متزوج من السيدة راشيل التي تعرف عليها خلال الاجتماعات الشبابية بالكنيسة. ولدى الزوجين ستة أبناء.
كان شيوخ الكالينجين قد باركوا ابنه الأكبر، نيك، ما أدى إلى انتشار تكهنات بشأن تهيئته لتولي منصب سياسي، في حين أن ابنته جون تعمل في وزارة الشؤون الخارجية.
وروتو مولع بالزراعة، حيث استثمر في زراعة الذرة وإنتاج الألبان وتربية الدواجن.
يمتلك الرئيس المنتخب مساحات شاسعة من الأراضي في مناطق الغرب ومناطق الساحل الكيني، كما استثمر كذلك في قطاع الضيافة.