قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن بعد مرور أكثر من عقدين على وقوع هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، فإن خالد شيخ محمد، الذى يوصف بأنه العقل المدبر لهذه الهجمات، لا يزال ينتظر المحاكمة.
وذكرت الوكالة فى تقريرها إن المطاردة العالمية للرجل الثالث فى القاعدة فى هذا الوقت قد استغرقت 18 شهرا، إلا أن محاولات أمريكا لتقديمه للعدالة بمنطق قانونى قد استغرق وقتا أطول من ذلك بكثير. ويقول المنتقدون إنه أصبح واحدا من أكبر إخفاقات الحرب على الإرهاب.
ومع اقتراب الذكرى الحادية والعشرين لهجمات سبتمبر الإرهابية، فإن خالد شيخ محمد وأربعة رجال آخرين تم اتهامهم بجرائم لها صلة بـ 11 سبتمبر لا يزال وفى مراكز الاعتقال الأمريكى فى جوانتانامو، فإن محاكمتهم المخطط لها أمام محكمة عسكرية تم تأجيلها إلى ما لا نهاية.
وكانت الانتكاسة الأخيرة الشهر الماضى عندما ألغيت جلسات استماع قبل المحاكمة، والتي كان من المقرر عقدها أوائل الخريف. وكان التأجيل واحدا من سلسلة خيبات الأمل لأقارب من يقرب من 3000 ضحية فى تلك الهجمات، ومانوا يأملون منذ فترة طويلة أن تنتهى المحاكمة، وربما يحصلون على إجابة لأسئلة لا تزال معلقة.
ولو تمت إدانة خالد شيخ محمد، فإنه يكن أن يواجه عقوبة الإعدام. وعندما سئل محامى أحد المتهمين الآخرين مع محمد، الذى يواجه اتهامات بنقل أموال لمخططى الهجمات، أكد المحامى جيمس كونيل التقارير التي تشير إلى أن الطرفين لا يزالوا يحاولون التوصل إلى اتفاق قبل المحاكة والذى يمكن أن يؤدى إلى تجنب المحاكة ويسفر عن احاكم أخف ولكنها ستكون أطول.