أعلن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، اليوم الأحد، حزمة بقيمة 5.5 مليار يورو لدعم مختلف القطاعات في بلاده، لمواجهة أزمة الطاقة والحد من التضخم.
ونقلت صحيفة كاثميريني اليونانية عن ميتسوتاكيس قوله خلال معرض سالونيك الدولي السادس والثمانين التي بدأت فعالياته أمس ويستمر حتى 18 سبتمبر الجاري، أن الحكومة ستوفر حزمة بقيمة 5.5 مليار يورو لـ 21 إجراء استثنائيًا ودائمًا، منهم ثمانية تدابير دعم للتنفيذ الفوري بحلول نهاية العام الجاري، و12 تغييرًا رئيسيًا ودائمًا آخر يتم تفعيلهم في بداية العام المقبل ودمجها في ميزانية الدولة التي سيتم التصويت عليها في نهاية العام.
وأضاف أنه سيتم دفع مساعدات نقدية إلى حوالي 2.3 مليون مواطن محتاج إلى الدعم، ورفع بدل التدفئة من 84 مليون يورو العام الماضي إلى 174 مليونا، ومن المقرر أن يصل إلى 300 مليون يورو، مع توسيع المعايير لتوفير الإغاثة لنحو 1.3 مليون أسرة.
كما سيتم دفع دعم 60 مليون يورو للمزارعين مقابل تكلفة الأسمدة، بينما سيحصل 50 ألف مزارع ماشية على 89 مليون يورو لمواجهة ارتفاع أسعار الأعلاف الحيوانية.
وتابع أنه سيتم تأمين المساحة اللازمة في شبكة الطاقة بحيث لا يمكن بعد الآن قبول الكهرباء للاستهلاك من قبل المنتجين الأفراد، من خلال تمويل 250 ألف لوح شمسي صغير على الأسطح السكنية في الأعمال التجارية وفي المزارع، والتي ستستهلك طاقتها الخاصة مجانًا كما سيتم الإعلان عن هذا البرنامج قريبًا من قبل وزارتي الطاقة والتنمية.
وتقديم حوافز إضافية لتمديد الموسم السياحي من خلال توسيع برنامج "السياحة للجميع" ليشمل 200 ألف مستفيد جديد آخر كما يدخل حيز التنفيذ على الفور حتى نهاية العام المقبل، إعفاء جميع الشركات التي تحول عقود الموظفين بدوام جزئي إلى عقود دائمة من 40% من رسوم التأمين لهؤلاء الموظفين.
كما سيتم تعزيز الموارد المالية للحكومة المحلية الممولة من الدولة بمقدار 120 مليون يورو سنويًا اعتبارًا من 1 يناير المقبل.
وقال ميتسوتاكيس إن "روسيا تريد تحويل انعدام أمن الطاقة إلى عدم استقرار سياسي، مشيرا إلى سيتم الإعلان في الشهر المقبل عن حوافز وحوافز معاكسة لتوفير الطاقة وشروط خاصة للأسر التي تستخدم الغاز الطبيعي.
وأكد رئيس الوزراء أن جميع الإجراءات التي أعلنها حاليا لا تشمل الدعم الشهري لتكاليف الكهرباء لجميع المواطنين وهي علاوة على ما يقرب من 50 مليار يورو قدمتها حكومته بالفعل في الأزمات المتتالية الأخيرة.
وفيما يتعلق بشركاء اليونان وتحالفاتها، قال ميتسوتاكيس إن "لديها الآن العديد من الحلفاء ، حيث وقعت العديد من اتفاقيات التعاون مع دول في العالم الغربي، وفي إفريقيا، وفي العالم العربي، وكذلك في آسيا"، ومن بين هذه الاتفاقيات "الاتفاقيات الاستراتيجية والدفاعية، أهمها مع الولايات المتحدة وفرنسا".
وفيما يتعلق بالانتخابات الوطنية المقرر إجراؤها في نهاية ولاية حكومته في العام المقبل، أكد ميتسوتاكيس على إجراء هذه الانتخابات في الوقت المحدد.