قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية، إن النفوذ السياسى والثقافى للمسلمين الأمريكيين قد تنامى خلال العشرين، لاتساع قاعدة الناخبين والأعداد من المرشحين الذين يترشحون لمناصب عامة سواء على المستوى المحلى أو الوطنى.
إلا أن هذا الصعود السياسى صاحبه صعوبات. فمنذ أحداث 11 سبتمبر الإرهابية، التى تمر اليوم ذكراها الحادية والعشرين، والتي نفذها تنظيم القاعدة على الأراضى الأمريكية، فإن المسلمين الذين يعيشون فى الولايات المتحدة قد شهد أحداثا غير مسبوقة سياسيا وثقافية مع ارتفاع هائل فى جرائم الكراهية والتنمر والمضايقات والتنميط العنصرى بحقهم.
وفى السنوات التي تلت هجمات سبتمبر، فإن مشاعر العداء للمسلمين فى الولايات المتحدة زادت، بحسب الصحيفة.
ويقول وائل الزيات، الرئيس التنفيذي لجماعة الأمريكيين المسلمين المدنية EMgage، إن الأمريكيين المسلمين كان يمكن أن يلتزموا الصمت فى أعقاب أحداث سبتمبر طريقة للدفاع عن مصالحهم وحرياتهم بسبب الخطاب المعادى. لكن فى نهاية المطاف، استعد مجتمع المسلمين لأجندة أكثر إيجابية، وانخرط فى الخطاب السياسى، وأصبحوا كتلة ناخبين نشطة فى الانتخابات الأمريكية.
وبحلول عام 2020، صوت عدد قياسى من الناخبين الأمريكيين، وترشحوا فى المناصب العامة.
ووجدت منظمة إمجاج أنه كان هناك نحو 1.5 مليون ناخب مسلم مسجل فى انتخابات 2020، وأدى نحو 71% منهم بأصواتهم. وكان هذا الرقم أعلى بأربع نقاط مئوية عم المتوسط الوطنى الذى يقف عند 67%.
كما شهدت الولايات المتحدة أيضا زيادة فى عدد المرشحين المسلمين والمسئولين المنتخبين. وكان كيث إليسون أول مسلم يتم انتخابه فى الكونجرس عام 2007. وأصبحت رشيدة طليب وإلهان عمر أول سيدتين مسلمتين يتم انتخاباهما فى الكونجرس.
وترشح 81 مسلم أمريكى لمناصب عامة فى 2020 عبر 28 ولاية وفى واشنطن، وفقا لمنظمات إسلامية فى الولايات المتحدة.