طلب الفرنسي المتطرف، صلاح عبد السلام، المتهم بضلوعه في هجمات باريس 2015 المثول أمام المحكمة في مستهل جلسات محاكمته لدوره في اعتداءات بروكسل عام 2016.
وحسب موقع روسيا اليوم، قال المتهم صباح اليوم، الاثنين 12 سبتمبر، للقاضي الذي يترأس جلسة المحاكمة: "إن طريقة معاملتك لنا غير عادلة"، وطلب مغادرة قفص الاتهام بعد مرور دقائق قليلة على انعقاد الجلسة التمهيدية في المحاكمة المتوقع لها أن تستمر 8 أشهر على الأقل.
وكانت هجمات بروكسل، التي قام بها 3 انتحاريين في مطار بروكسل، وفي محطة مترو أنفاق مكتظة بالركاب، قد أدت إلى مقتل 32 شخصا، وجرح المئات، حيث يواجه 9 عناصر مفترضين من خلية تنظيم داعش، التي نفذت التفجيرات الانتحارية في بلجيكا، مارس 2016، وهجمات باريس في نوفمبر، اتهامات بالإرهاب، على أن يحاكم المشتبه به العاشر غيابيا، على خلفية اعتقاد أنه قتل في معارك بسوريا.
وتعد هذه المحاكمة الأكبر من نوعها أمام هيئة محلفين بلجيكية، حيث يمتثل فيها 960 مدعيا بالحق المدني في الجلسات التي تعقد في المقر السابق لحلف "الناتو"، والذي تحول إلى مجمع محاكم ويخضع لتدابير أمنية مشددة.
وبعد الجلسة التمهيدية اليوم، ستعقد المحكمة جلسة أخرى في أكتوبر المقبل، لاختيار 12 عضوا لهيئة المحلفين، و24 عضوا بديلا، على أن تبدأ الجلسات التي تعرض فيها الأدلة في 13 أكتوبر، وتستمر حتى يونيو 2023 على أقل تقدير.
وكانت محكمة الاستئناف في باريس، يوليو الماضي، قد قالت إن، صلاح عبد السلام، الناجي الوحيد من خلية متطرفة قتلت 130 شخصا في هجمات باريس عام 2015، لم يطعن على حكم سجنه مدى الحياة أو حكم إدانته، ما أغلق الباب أمام محاكمة ثانية. وذلك بعد أن أدانته المحكمة بتهمتي الإرهاب والقتل.