قالت صحيفة واشنطن بوست، نقلا عن مسئولين أمريكيين وغربيين، قولهم إن الهجوم المضاد الذى شنته أوكرانيا، والذى أدى إلى تراجع القوات الروسية ربما يمثل نقطة تحول فى الحرب، ويزيد الضغوط على موسكو لاستدعاء مزيد من القوات لو كانت تأمل فى منع مزيد من التقدم فى أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما إذا كانت المكاسب دائمة أمر يعتمد على الخطوات المقبلة لروسيا، لاسيما ما إذا كانت الرئيس فلادييمر بوتين قد ينفذ مشروعا عسكريا أو يأمر بتعزيزات من أماكن أخرى لتعويض الخسائر الكبرى فى أوكرانيا، بحسب ما قال المسئولون الذى رفضوا الكشف عن هويتهم لمشاركتهم تحليل استخباراتى حديث.
وكانت القوات الأوكرانية قد استعادت فى غضون أيام أغلب منطقة خاركيف التي احتلتها القوات الروسية منذ بداية الحرب. وقال المسئولون إنه سرعة الهجوم قد أذهلت على ما يبدو بعض القوات العسكرية والقادة الروس.
وقال أحد المسئولين الأمريكيين أن الروس فى مأزق، والسؤال يتعلق الآن برد فعلهم، لكن ضعفهم تم كشفه، وليس لديهم قوة احتياطي كبيرة أو عتاد احتياطية.
وتشكك المسئولون فى أن بوتين، الذى يرفض استدعاء قوات إضافية، سيلجأ إلى تكتيكات متشددة مثل استخدام الأسلحة الكيماوية او النووية التكتيكية. فرغم كل القصور، لا يزال بإمكان الروس إعادة التنظيم وارد بقوة، بحسب ما حذر بعض المسئولون.
غير أن المكاسب الأخيرة التي حققتها كييف أشعلت إحساسا بالتفاؤل بأن القوات الأوكرانية يمكن أن تستعيد مزيد من الأراضى فى الأسابيع القادمة، وربما تخرج الروس خارج الأرض التي سيطروا عليها منذ بدية الحرب فى فبراير الماضى.
وقال مسئول أمريكى، إن ما يحدث هو بالتأكيد انتكاسة عسكرية، لكن لا أعرف ما إذا كان بإمكاننا وصفها بالخسارة الاستراتيجية الكبيرة فى هذه المرحلة.