كشف مسئول أمريكى ملامح لتقرير لمجتمع الاستخبارات الأمريكية زعم أن روسيا قدمت تمويلات لأحزاب سياسية فى أكثر من 20 دولة بهدف التأثير على المشهد السياسى فى تلك الدول بما يخدم مصالح وأجندة موسكو.
وذكر المسئول فى تصريحات لشبكة سى أن إن الأمريكية أن روسيا قدمت أكثر من 300 مليون دولار لتلك الأحزاب والكيانات والساسة الأجانب منذ 2014 وحتى الآن، مشيرًا إلى أن مواجهة تلك التمويلات السرية لن تتم دون فضح الممارسات الروسية على حد قوله.
وأضاف المسئول الذى لم تنشر الشبكة اسمه : "كشفت لجان الاستخبارات فى مراجعتها أن روسيا حولت سرًا أكثر من 300 مليون دولار، وخططت سرا لتحويل مئات الملايين على الأقل إلى الأحزاب السياسية الأجنبية والمسؤولين والسياسيين فى أكثر من عشرين دولة وعبر أربع قارات فى هذه الفترة وروسيا على الأرجح قد حولت أموالا إضافية سرا فى الحالات التى لم يتم الكشف عنها".
وتابع أن الدافع وراء روسيا هو محاولة الاستفادة من أحزاب سياسية معينة وتقويض الديمقراطية فى كل هذه البلدان".
وبحسب سى أن إن شاركت الولايات المتحدة النتائج والخطوات التى يمكن اتخاذها لمواجهة هذا التهديد مع الدول المدعوة إلى قمة الديمقراطية التى ستنعقد فى ديسمبر كما تقوم الولايات المتحدة بإطلاع الدول التى تأثرت بهدوء.
وقال المسؤول: "تقوم أجهزة الاستخبارات الأمريكية بإطلاع دول مختارة بشكل خاص على التمويل الروسى السرى الذى يستهدف بيئاتها السياسية المحددة.. إننا نحافظ على سرية هذه الإحاطات بالنظر إلى حساسية البيانات، ولتمكين هذه الدول من تعزيز نزاهتها الانتخابية بشكل خاص".
وقال المسؤول أن النفوذ السياسى الروسى السرى هو "ظاهرة عالمية تتطلب عملا منسقا".
وذكرت شبكةCNNفى وقت سابق أن المسؤولين الأمريكيين يستعدون لمزيج من التدخل الأجنبى وحملات التضليل المحلية حول عملية التصويت مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي.
وأرسل وزير الخارجية أنتونى بلينكن برقية إلى السفارات فى جميع أنحاء العالم توضح بالتفصيل نتائج هذه المراجعة من قبل مجتمع الاستخبارات، وقالت برقية بلينكن أن مراجعة مجتمع المخابرات الأمريكية تضمنت تدخلًا روسيًا فى أكثر من عشرين دولة.