سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، الضوء على اتهام ديمتري كوليبا وزير خارجية أوكرانيا للحكومة الألمانية بالتخاذل في إمداد بلاده بالأسلحة اللازمة لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة القوات الروسية خلال الحرب التي تدور حاليا بين الطرفين في أوكرانيا.
وأضاف المقال، الذي كتبته الصحفية كيت كونولي، أن أوكرانيا تسعى في الوقت الحالي للحصول على المزيد من الأسلحة المتطورة لكي تتمكن من الاستمرار في الهجمات المضادة التي تشنها منذ عدة أيام على القوات الروسية في شرق وجنوب البلاد.
وأشارت الكاتبة إلى أن وزير الخارجية الأوكراني وجه اتهامات صريحة لألمانيا بتجاهل مطالب بلاده في الحصول على أسلحة متطورة مثل الدبابات وعربات المشاة المقاتلة، موضحا أن أوكرانيا تلقت من الحكومة الألمانية ردود تشتمل على مخاوف وتبريرات غير واقعية حول فشلها في توفير الأسلحة اللازمة لبلاده.
تأتي اتهامات وزير الخارجية الأوكراني في أعقاب لقائه مع نظيرته الألمانية أنالينا بايرباك في كييف مؤخرا والذي تعهدت خلاله الوزيرة الألمانية بتقديم المزيد من الدعم والمساندة للجانب الأوكراني، خاصة على ضوء المكاسب العسكرية التي تحرزها القوات الأوكرانية في الوقت الراهن في ميدان المعركة وهي نتائج من شأنها ضمان استمرار تدفق المساعدات العسكرية الغربية لكييف.
وتضيف الكاتبة أن المحللين يفسرون تردد المستشار الألماني أولاف شولتز في تقديم الدعم اللازم لأوكرانيا أنه ناتج عن مخاوفه من تصعيد الصراع المسلح في أوكرانيا وزيادة حدة التوتر في العلاقات مع موسكو خاصة في ظل أزمة الطاقة الحالية التي تعاني منها القارة الأوروبية بسبب نقص واردات الغاز الروسي للدول الأوروبية.
وفي الوقت نفسه، كما تقول الكاتبة، فقد أعلن شولتز أول أمس الاثنين أن بلاده قدمت بالفعل مساعدات عسكرية لأوكرانيا منها مدافع مضادة للطائرات ومدافع هاوتزر وراجمات صواريخ وهو ما عزز من قدرات القوات الأوكرانية، ومكنها من تحقيق مكاسب عسكرية في المناطق الشرقية من البلاد.
وتشير الكاتبة إلى أنه على الرغم من تحقيق أوكرانيا انتصارات عسكرية على القوات الروسية منذ الأسبوع الماضي، فقد أعلنت وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبريخت أنه من المستبعد أن تقدم ألمانيا المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في وقت تتراجع فيه كميات الأسلحة في المخازن الألمانية.