أفاد تقرير نشره موقع مكتب الأمم المتحدة للشؤون الأنسانية "أوتشا"، بأنه تم تسجيل ما يقدر بـ225.3 مليون حالة نزوح داخلى أو تحركات قسرية خلال الفترة 2010-2021 فى منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ناتجة عن الكوارث المسجلة عالميًا، لافتا إلى أنه تستمر العواصف والفيضانات والجفاف والزلازل وأمواج تسونامى والانفجارات البركانية على نطاق واسع فى نزوح ملايين الأشخاص كل عام عبر هذه المنطقة الشاسعة التى تعد موطنًا لمعظم سكان العالم.
وأشار التقرير إلى أن البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل والدول الجزرية الصغيرة تواجه تحديات محددة فى منع النزوح الناجم عن الكوارث والاستجابة له، الأمر الذى سيتطلب نُهجًا مخصصة لمواجهة التحديات التى تطرحها الآثار المعقدة للفقر وعدم المساواة، والتحضر غير المستدام، وتدهور الأراضى وتآكلها، و تغير المناخ، على سبيل المثال لا الحصر.
وأكد التقرير أنه لا تزال هناك العديد من الفجوات فى فهم النطاق الكامل للنزوح ونطاقه. ويشمل ذلك عدد الأشخاص الذين ظلوا نازحين بعد الكوارث ومدة نزوحهم. بالإضافة إلى ذلك، تسمح التقييمات القليلة بفهم الآثار الاجتماعية والاقتصادية غير المباشرة والطويلة الأجل للنزوح فى سياق الكوارث، مما يعيق تصميم وتنفيذ السياسات السليمة للحلول الدائمة والحد من المخاطر.
يهدف هذا التقرير إلى سد بعض هذه الثغرات. يعرض اتجاهات النزوح الناجم عن الكوارث فى المنطقة خلال الفترة 2010-2021 ويقدم رؤى حول آثارها الاجتماعية والاقتصادية. كما يناقش التقرير الفرص المستقبلية، من خلال تسليط الضوء على التقدم المحرز فى جميع أنحاء المنطقة فى منع النزوح الناجم عن الكوارث والاستجابة لها. ويهدف إلى أن يكون بمثابة أساس لزيادة الوعى بهذه الظاهرة، وتشجيع المزيد من الاستثمارات فى الحد من المخاطر والحلول الدائمة، وتوجيه السياسة نحو هذه الغاية.