بعد 23 عاما قضاها خلف القضبان على خلفية إدانته بقتل صديقته السابقة وزميلته فى المدرسة، خرج الأمريكى عدنان سيد، البالغ من العمر 41 عاما، من السجن لأول مرة منذ أن كان مراهقا.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن القاضية ميليسا إم فين، من دائرة محاكم مدينة بالتيمور، قد ألغت الإدانة لصالح العدالة والنزاهة، ووجدت أن المدعين فشلوا فى تسليم أدلة كان يمكن أن تساعد سيد فى المحاكمة، واكتشفوا أدلة جديدة كان يمكن أن تؤثر على نتيجة قضيته.
ولا يزال أمام الادعاء 30 يوما ليقرروا ما إذا كانوا سيقومون بمحاكمة جديدة أو إسقاط الاتهامات ضد سيد، الذى صدرت أوامر له بالقضاء قيد الإقامة الجبرية فى منزله حتى انتهاء هذا الموعد. وقال الادعاء أن تحقيقا قد أشار إلى اثنين من المشتبه بهم المحتملين، على الرغم من أنم لم يتم تسميتهم علنا أو توجه إليهم اتهامات.
وقالت القاضية فين إنه بحلول هذا لوقت، بعد 30 يوما، سنرفع الإقامة الجبرية عن سيد. وبعد دقائق من اتخاذ القرار، خرج سيد خارج دار القضاء وابتسم فى الوقت الذى تجمعت فيه حشود من الأنصار وسط هتافات وصيحات.
وحكم على سيد بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بخنق زميلته فى المدرسة الثانوية وصديقته السابق هاى مين لى، التى عثر على جثتها مدفونة فى حديقة فى بالتيمور عام 1999.
وأصر سيد، الذى كان فى السابعة عشر من العمر فى هذا الوقت، أنه برئ، وأثيرت تساؤلات حول ما إذا كان قد حصل على محاكمة عادلة بعد بدء بودكاست بعنوانSerial عام 2014، والذى تناول على مدار 12 حلقة تفاصيل القضية ضد سيد، بما فى ذلك أمور تخص محاميه، الذى وافق على شطب الدعوى فى ظل شكاوى بارتكاب مخالفات فى عام 2001 وتوفى عام 2004.