ذكرت خدمة حرس الحدود الليتوانية اليوم الثلاثاء، أنها منعت دخول 26 مواطنا روسيا منذ ظهر أمس الإثنين بعد دخول اتفاقية فرض قيود على المواطنين الروس الذين يحملون تأشيرات سياحية إلى منطقة شنجن في دول البلطيق وبولندا، حيز التنفيذ.
وأوضح أنتاناس مونتفيداس، نائب رئيس خدمة الحدود -في تصريحات لشبكة راديو وتليفزيون ليتوانيا- أنه مُنع سبعة مواطنين روس من الدخول عند نقطتي التفتيش الحدوديتين كيبارتاي ومدينينكاي، وأربعة في لافوريسكوس، واثنان في رايجارداس، فيما منعت نقاط التفتيش المتبقية دخول كل مواطن روسي.
وأضاف أنه ستة من أولئك الذين تم رفض دخولهم يحملون تأشيرات صادرة عن ليتوانيا، وأربعة لديهم تأشيرات صادرة عن فرنسا، وأربعة آخرون لديهم تأشيرات صادرة عن ألمانيا، وثلاثة تأشيرات صادرة عن بولندا، بينما كان المواطنون الروس الباقون الذين لم يُسمح لهم بدخول أراضي ليتوانيا يحملون تأشيرات صادرة عن النمسا واليونان والمجر وإيطاليا.
وقال مونتفيداس إن قوات حرس الحدود لم تسجل نزاعات أو توتر عند نقاط التفتيش الحدودية، مضيفا أن الروس يتفهمون القرارات التي اتخذناها ويعودون إلى بلد المغادرة، كما رفضت -وفقًا لمصادر غير رسمية- لاتفيا دخول ثلاثة مواطنين روس خلال نفس الفترة.
ومع قرار إقليمي بمنع دخول بعض المواطنين الروس الحاصلين على تأشيرات سارية المفعول الآن، يسمح حرس الحدود الليتواني فقط للأشخاص الذين يمتثلون للمعايير المعتمدة من قبل الحكومة، مثل الدبلوماسيين الروس والمعارضين وموظفي شركات النقل وأفراد عائلات مواطني الاتحاد الأوروبي، وكذلك الروس الحاصلين على تصاريح إقامة أو تأشيرات وطنية طويلة الأجل صادرة عن دول شنجن، كما يُسمح للمواطنين الروس بالمرور عبر ليتوانيا بالقطار من وإلى منطقة كالينينجراد الروسية، ويعد الحظر جزءًا من قرار تبناه البرلمان بشأن فرض حالة الطوارئ على حدود ليتوانيا مع روسيا وبيلاروسيا وسيظل ساري المفعول حتى 16 ديسمبر على الأقل.
وكانت وزارة الخارجية الإستونية، قد أعلنت أمس الأول أن دول البلطيق وبولندا فرضت حظرا على دخول مواطني روسيا وبيلاروسيا، بتأشيرات شنجن الصادرة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى اعتبارا من 19 سبتمبر الجاري.
وفي اجتماع غير رسمي في براغ في الأول من سبتمبر، وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على تعليق اتفاقية تسهيل التأشيرات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مما سيجعل الحصول عليها أطول وأكثر صعوبة وأكثر تكلفة، وتم التوصل إلى اتفاق ينص على أن إستونيا والدول الأخرى المتاخمة لروسيا، يمكنها تقييد دخول المواطنين الروس على المستوى الوطني بعد ذلك، وافقت بولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا على فرض قيود سفر مشتركة على المواطنين الروس الذين يكون هدفهم من زيارة الاتحاد الأوروبي هو السياحة أو الأعمال أو الرياضة أو الثقافة.
وسيتم إجراء استثناءات لسائقي الشاحنات والدبلوماسيين وأولئك الذين يعبرون الحدود لأسباب إنسانية.