قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية إن أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التى عقدت هذا الأسبوع، تقدم لمحة عن أحدث جيل من القادة الذين يتولون المسئولية، حيث أن نسبة كبيرة منهم ولدوا بين عامى 1981 و1996، جاءوا لتمثيل بلدان فى الأمريكتين وأوروبا وآسيا وأفريقيا.
بعض هؤلاء القادة من الشباب يظهرون لأول مرة فى منظمة الأمم المتحدة التى يبلغ عمرها 77 عاما، والتى تم إنشائها فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، بينما لم تشارك شخصيات بارزة أخرى فى الجمعية العامة، لكنها وصلت بالفعل إلى المسرح العالمى.
ومن بين هؤلاء كيم جونج أون، رئيس كوريا الشمالية الذى تولى الحكم فى العشرينات من عمره، ورئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، البالغة من العمر 36 عاما، والتى واجهت جدلا واسعا مؤخرا بسبب مقطع فيديو لها وهى ترقص فى حفل خاص.
وفى اليوم الأول للجمعية العامة، ظهر اثنين من الرؤساء الشباب، أولهما رئيس تشيلى جابريل بوريك البالف من العمر 36 عاما، الذى رفض شعبه مؤخرا مقترح الدستور الجديد الذى دعا غليه. وقال بوريك فى كلمته إنه كشاب كان فى الشارع يحتج قبل وقت ليس ببعيد، أخبركم اليوم أن تقديم الاضطراب أسهل بكثير من تقديم الحلول.
أما الرئيس الثانى، رئيس اليلفادور المحب للصور السيلفى نيب بوكيلى، الذى تواجد مع زوجته وابنته الصغيرة، فقال إن الدول العنية يجب ألا تتدخل فى محاول الدول النامية رسم مساراتها الخاصة. وجاء خطابه بعد أيام من اتهم الرئيس البالغ من العمر 41 عاما بالتوجه نحو الاستبداد عندما أعلن أنه سيسعى لإعادة انتخابه على الرغم من الحظر الدستورى.
وتقول جنيفر سيوبا، المؤلفة وعالمة الديموجرافيا السياسية لمركز ويليون ،مركز الأبحاث فى واشنطن، إن الكثيرين وصلوا إلى السلطة مدعومين باستياء جيلهم من الوضع الراهن، وبهذا المعنى، فإن جيل الألفية ومن ولدوا فى فترة "طفرة المواليد" بين عامى 1946 و1964 يشبهون بعضهم. لكن الفارق الكبير بينهما أنه فى الوقت الذى كانت الحياة تتحسن بكل المقاييس بعد الحرب العالمية الثانية، لا يحمل الكثير من الشباب نفس الأمل اليوم.