أمرت الحكومة الكندية صباح اليوم الأحد، بنشر قوات عسكرية للمساعدة في إزالة دمار إعصار "فيونا" الذي ضرب البلاد اليومين الماضيين وتسبب في تجريف العديد من المنازل وانهيار الأسطح وانقطاع التيار الكهربائي عبر الأقاليم المُطلة على المحيط الأطلسي بالبلاد.
وقالت وزيرة الدفاع الكندية أنيتا أناند في تصريح لها نقلته وكالة أنباء أسوشيتيد برس الأمريكية، إن القوات المسلحة ستساعد في إزالة الأشجار المتساقطة وغيرها من الأنقاض واعادة العمل بخطوط النقل والقيام بكل ما هو مطلوب طوال المدة التي يتطلبها الأمر .. بينما لم تحدد عدد القوات التي سيتم نشرها.
وأوضحت "أسوشيتيد برس" أن إعصار "فيونا" تحول إلى عاصفة مدارية، بعدما احتاج المناطق الشمالية من البحر الكاريبي، بوصوله إلى السواحل الأطلسية الكندية، وتحديدًا إلى مقاطعة"نوفا سكوتشيا" وجزيرة الأمير إدوارد و "نيوفاوندلاند" و "كيبيك"، لكنه تسبب في رياح عاتية وأمطار غزيرة وأمواج ضخمة.
وأوضحت السلطات في الكاريبي أن "فيونا" تسبب فيما لا يقل عن خمس وفيات، وفي حين لم يكن هناك تأكيد على وقوع أي وفيات أو إصابات خطيرة في كندا من جراء الإعصار، قالت الشرطة إن امرأة ربما تكون في عداد المفقودين في بلدة تشانيل-بورت أو باسكيس على الساحل الجنوبي لمقاطعة نيوفاوندلاند.
من جانبه، ألغى رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو رحلة مقرره له إلى اليابان لحضور جنازة رئيس الوزراء السابق المغتال شينزو آبي، بسبب العاصفة.. وقال: "نشهد صوراً مدمرة في مدينة بورت أوباسك، كما تعرضت جزيرة الأمير إدوارد لأضرار لم ترها من قبل ، هناك أناس يرون منازلهم مدمرة وآخرون ينتابهم القلق الشديد، لذلك قررت أن اتواجد بينهم خلال هذه الأوقات الحرجة".
في الوقت نفسه، تأثر أكثر من 415 ألف ساكن في نوفا سكوتشيا، أو حوالي 80% من تعداد سكان المقاطعة التي يبلغ عدد سكانها مليون شخص تقريبًا، بانقطاع التيار الكهربائي على مدار يوم أمس السبت، وكذلك الحال بالنسبة لأكثر من 82 ألف ساكن في مقاطعة جزيرة الأمير إدوارد، أي حوالي 95٪ من عدد السكان.
وقال بيتر جريج، الرئيس والمدير التنفيذي لشركة "نوفا سكوتشيا" باور الحكومية - في تصريح خاص لـ"أسوشيتيد برس"- : "إن رياحا عاتية غير مسبوقة تسببت في أضرار جسيمة كما أدى سوء الأحوال الجوية إلى منع فرق الإنقاذ من الخروج في البداية".. مشيرا إلى أن حوالي 380 ألف عميل ظلوا بدون كهرباء بعد ظهر يوم أمس السبت حيث ابتعدت "فيونا" فوق خليج سانت لورانس.