قالت صحيفة ذا هيل الأمريكية إن الولايات المتحدة تمتلك خيارات قاتمة فيما يتعلق بالرد على تهديدات الرئيس الروسى فلاديمير بوتين باستخدام السلاح النووى.
وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين يسيرون على خط حذر ردا على تلميح بوتين الأخير بأنه قد يلجأ للأسلحة النووية. حيث قال مسئولو إدارة بايدن إنهم يأخذون تصريحاته على محمل الجد، لكنهم تجنبوا تصعيد الموقف بمزيد من الخطاب العدائى.
وأدى إعلان الكرملين، الذى عرض تفاصيل خطوات جديدة جريئة لمحاولة قلب مجرى الحرب فى أوكرانيا مرة أخرى لصالح موسكو، إلى حصار المسئولين الأمريكيين بين مجموعة قاتمة من الخيارات فيما يتعلق بصراع بوتين النووى.
وقال مستشار الأمن القومى بالبيت الأبيض جيك سوليفان فى تصريحات لشبكة ABC إنهم أبلغوا الروس بالتداعيات فى حال حدوث ذلك، لكنهم كانوا حذرين فى كيفية الحديث عن هذا علنا، لأنهم من جانبهم يريدون إرساء مبدأ أنه سيكون هناك عواقب كارثية، دون انخراط فى لعبة خطاب "العين بالعين".
وقال بوتين الأسبوع الماضى إن موسكو مستعدة لاستخدام الأسلحة النووية للدفاع عن أى من أراضيها، واتهم الولايات المتحدة وحلفائها بالابتزاز النووى والتحرك لتدمير بلاده.
وقال بوتين فى خطاب نقله التلفزيون الوطنى الروسى: أريد ان أذكركم بأن بلادنا أيضا لديها وسائل تدمير مختلفة، وأن بعض المكونات أكثر حداثة من تلك الموجودة فى دول الناتو.
وقال البيت الأبيض إنه لم ير سببا لتعديل وضعه النووى ردا على تصريحات بوتين. وبدلا من ذلك، حاول المسئولون الأمريكيون التوازن بين الدعوات القوية لروسيا بعدم تصعيد الصراع مع الرغبة فى إبقاء المحادثات مع روسيا سرية.