تواجه الدول الأوروبية انقطاع الاتصالات وتوقف شبكات الهواتف المحمولة فى الشتاء القادم وذلك بسبب أزمة الغاز الروسى، حسبما قالت شبكة يورونيوز الأوروبية.
وأشارت الشبكة على موقعها الإلكترونى إلى أنه وفقا لمصادر مطلعة فإن أوروبا معرضة لتوقف الهواتف المحمولة عن العمل فى الشتاء المقبل وذلك اثر الحد من استهلاك الطاقة الكهربائية على أجزاء من شبكات الهاتف المحمولة فى جميع أنحاء المنطقة.
ويتعاون مشغلو المحمول حاليا مع حكومات بلادهم للتأكد من أنه توجد لديها خطة لضمان تقديم الخدمات الهامة. ووفق المعلومات الموجودة يتعاون عدد من الشركا"مع مشغلى المحمول لتخفيف تأثير النقص المحتمل للطاقة عليها.
وأشارت الوكالة إلى أنه لا يوجد فى البلدان الأوروبية التى "اعتادت على عدم انقطاع الكهرباء لعقود"، عدد كاف من الأنظمة الاحتياطية التى قد تساعد فى التغلب على انقطاع مكثف فى التيار الكهربائي.
ونقلت عن تصريح رئيسة الرابطة الفرنسية لمشغلى المحمول، بيزا بيلولو، قولها: "من الممكن أننا مدللون إلى حد ما فى أجزاء كبيرة من أوروبا، حيث يتم تزويد الكهرباء بشكل مستقر... من الممكن أن الاستثمار فى مجال تخزين الطاقة كان أقل مما هو عليه فى بعض البلدان الأخرى". كما عبرت عن اعتقادها أن باريس لن تتمكن من تزويد جميع هوائيات الدولة ببطاريات جديدة.
وكانت خفضت الصناعات الأوروبية استخدام الغاز بشكل مكثف وصلت إلى نسبة 30% مقارنة بالعام الماضى، وذلك نتيجة أزمة الطاقة التى تعانى منها القارة العجوز بسبب حرب روسيا وأوكرانيا ووقف الامدادات الروسية لأوروبا ردا على العقوبات المفروضة عليها، والتى أدت إلى ارتفاع حاد فى الأسعار.
وقال رئيس شركة فرنسية، جان بيير كلامديو، أن "خفض استهلاك الغاز اخبار جيدة لتوفيره ولكن أيضا أخبار سيئة للصناعة الأوروبية".
وأشار إلى أن السبب هو أن بعض الشركات تشل نشاطها فى الوقت الحالى لأن أسعار الطاقة الحالية لا يمكن أن تجعله مربحا والبعض الآخر ينقله إلى أجزاء آخرى من العالم.
وحدد كلامديو أن خفض الاستهلاك من قبل الصناعيين ليس هو نفسه فى كل مكان، لأنه بينما فى فرنسا يبلغ حوالى 15%، وفى ألمانيا 25% وفى هولندا حوالى 40%.