اعتقلت السلطات الأمريكية موظفا سابقا فى هيئة الأمن الوطنى بالولايات المتحدة بتهمة محاولة بيع معلومات سرية إلى دولة أجنبية.
وذكرت شبكة (إن.بى.سى.) الأمريكية أن جارى سيباستيان ديلكى ، 30 سنة ، كان يعمل مصمما لأمن أنظمة المعلومات بالهيئة ما بين 6 يونيو و أول يوليو من العام الجاري.
ووفقا لوثائق القضية، فقد استخدم ديلكي ما بين أغسطس الماضي وسبتمبر الجاري، حسابا بريديا إليكترونيا مشفرا لنقل مقتطفات من ثلاث وثائق سرية حصل عليها خلال عمله إلى شخص تظاهر بأنه يعمل لحساب حكومة أجنبية، لكنه في واقع الأمر كان عميلا سريا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف.بي.آي.).
وعلى الرغم من أن مستندات القضية لم تحدد تلك الحكومة الأجنبية، الا أنها أشارت إلى أن ديلكي، خلال محاولته التحقق من ذلك العميل، تواصل مع هيئة (إس.في.آر) الاستخباراتية الروسية.
وقد رتب ديلكي لنقل المزيد من الوثائق السرية إلى العميل السري في مدينة دنفر بولاية كولورادو، لكن مسئولي (إف.بي.آي.) ألقوا القبض عليه بعد وصوله إلى مقر الاجتماع في دينفر.
وذكر ديلكي أنه سلم معلومات حساسة للعميل السري تتعلق باستهداف أجنبي للأنظمة الأمريكية ومعلومات بشأن عمليات أمن إليكتروني أمريكية، كما ذكر للعميل أنه ما زال يعمل بالحكومة الأمريكية وطلب الحصول على عملات مشفرة مقابل تلك المعلومات.
ويواجه ديلكي اتهامات بانتهاك القانون الأمريكي للتجسس والذي يجرم نقل أو محاولة نقل معلومات دفاعية وطنية إلى ممثل لدولة أجنبية بنية أو باعتقاد أن تلك المعلومات يمكن استخدامها للإضرار بالولايات المتحدة أو لإفادة دولة أجنبية ، وحدد قانون التجسس عقوبة تلك الجرائم بالسجن حتى مدى الحياة وربما تصل إلى الإعدام.