أكد رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم /الجمعة/ أن اليابان تعتبر ضم روسيا لأجزاء من جنوب وشرق أوكرانيا انتهاكًا للقانون الدولي.
وقال رئيس الوزراء الياباني -في تصريح صحفي أوردته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية بعد محادثته الهاتفية مع زيلينسكي- إن اليابان ستدرس فرض مزيد من العقوبات على روسيا وستواصل دعم أوكرانيا في الجهود المبذولة لإنهاء "الحرب المتصاعدة باستمرار التي أطلقتها موسكو فبراير الماضي، في أقرب وقت ممكن"، على حد قوله.
وفي وقت سابق من اليوم، انتقد وزير الخارجية الياباني يوشيماسا هاياشي، روسيا قائلا إن تحرك موسكو "ينتهك سيادة أوكرانيا".
وقال هاياشي للصحفيين بالعاصمة طوكيو إن اليابان "لن تتغاضى أبدا عن إجراء أحادي الجانب يغير الوضع الراهن بالقوة" وستعمل عن كثب مع مجموعة السبع والمجتمع الدولي لدعم أوكرانيا.
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد وقع مراسيم للاعتراف باستقلال منطقتين جنوبيتين تسيطر عليهما روسيا جزئياً في أوكرانيا، في خطوة يُنظر إليها على أنها تصعيد لحرب موسكو المستمرة منذ سبعة أشهر.
ومع دخول المراسيم المتعلقة بزاباروجيا وخيرسون حيز التنفيذ على الفور أمس الخميس، يستعد بوتين لتوقيع معاهدة في وقت لاحق من اليوم من شأنها ضمهما رسميًا إلى جانب منطقتين محتلتين في شرق أوكرانيا.
كانت روسيا قد أجرت، في الفترة من 23 وحتى 27 من سبتمبر الجاري، استفتاءات لضم 4 مناطق تخضع لسيطرة موسكو في أوكرانيا (هي دونيتسك ولوجانسك في الشرق، وخيرسون وزابوروجيا في الجنوب) إلى الاتحاد الروسي، ووصف المسؤولون الغربيون التصويت بـ"استفتاءات وهمية" لاستخدامه كذريعة لضم روسيا للأراضي الأوكراني في زاباروجيا وخيرسون وكذلك دونستيك ولوجانسك في الشرق، وأدانت أوكرانيا التصويت بينما أصدر قادة مجموعة الدول الصناعية السبع بيانًا تعهدوا فيه بأنهم "لن يعترفوا أبدًا" بالاستفتاءات أو الضم.
وزادت الدول المتقدمة الكبرى في مجموعة السبع ضغوطها على موسكو، وشددت العقوبات الاقتصادية عليها وتعهدت بتقليل اعتمادها على موارد الطاقة الروسية.
جدير بالذكر أن تدخل روسيا عسكريا في أوكرانيا أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي خلق عبئًا على اقتصاد اليابان الفقيرة بالموارد.
يشار إلى أنه في أعقاب عملية روسيا العسكرية في أوكرانيا، تدهورت العلاقات بين طوكيو وموسكو بشكل حاد.