فتحت مراكز الاقتراع في بلغاريا اليوم الأحد، أبوابها أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد وتعد الرابعة التي تجرى خلال 18 شهرا وتأتي وسط عدم استقرار سياسي ومصاعب اقتصادية.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في بلغاريا (بتا) عن وزارة الداخلية القول إن الانتخابات المبكرة بدأت في جو هادئ ولم يتم تسجيل شغب أو انتهاك للنظام العام حيث فتحت مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي للبلاد، ومن المقرر أن تغلق هذه الأبواب في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت ذاته ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية غدا (الاثنين).
وحذرت وزارة الداخلية من عدم السماح للأشخاص المسلحين أو الأشخاص الذين يحملون أشياء خطرة بدخول مراكز الاقتراع، مؤكدة أن ضباط وزارة الداخلية سوف يتدخلون فورا لاستعادة النظام، إذا لزم الأمر، بعد أن تتخذ لجنة الانتخابات المعنية القرار المناسب.
وشددت الوزارة على أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية النظام العام، وتوفير السلامة من الحرائق، وضمان سير الانتخابات بشكل طبيعي.
على صعيد متصل، ذكرت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية أن استطلاعات الرأي السابقة للانتخابات أشارت إلى أن ما يصل إلى ثمانية أحزاب يمكنها جمع نسبة الدخول للبرلمان وهي 4 %، وبالتالي سيكون البرلمان أكثر انقساما ولكنه يزيد من احتمالية أن تضطر هذه الأحزاب لتشكيل ائتلافات فيما بينها من أجل تأمين أغلبية كافية لتأليف حكومة مستقرة.
وتأتي هذه الانتخابات المبكرة بعد أن خسر تحالف بقيادة رئيس الوزراء كيريل بيتكوف تصويتا بحجب الثقة في يونيو الماضي .. وزعم بعد ذلك أن موسكو استخدمت تكتيكات الحرب المختلطة لإسقاط الحكومة لأنها رفضت دفع فواتير الغاز بالروبل وأمرت بطرد واسع النطاق للدبلوماسيين الروس من بلغاريا.
وقد وضع استطلاع أجرته مؤسسة "جالوب" الدولية مؤخرا حزب بويكو بوريسوف "جي إي أر بي" (اتحاد القوى الديموقراطية) في المرتبة الأولى بنسبة 8ر25% يليه المنافس الرئيسي له حزب كيريل بيتكوف "نحن نواصل التغيير" بنسبة 16.6%.