تحتفل البرازيل اليوم الأحد، بالانتخابات الرئاسية في أجواء تتسم بالانقسام بين أتباع الرئيس اليمينى المتطرف جايير بولسونارو، والمرشح اليسارى لولا دا سيلفا، مع استطلاعات بفوز دا سيلفا الذى يفضله 50% من البرازيليين.
وأشارت صحيفة فولها دى ساو باولو إلى أن هذه الانتخابات يخوضها 11 مرشحا ، لكن المعركة الأساسية تتمحور حول المرشح اليسارى لولا دا سيلفا 76 عاما ، والرئيس اليمينى المتطرف جايير بولسونارو 67 ،مع توقعات كبيرة بوصول دا سيلفا في الجولة الأولى في الانتخابات ، وستكون هناك جولة ثانية بعد 4 أسابيع .
وأوضحت الصحيفة أن هذه الانتخابات تعتبر غير نمطية ، خاصة وأن زعيم حزب العمال لولا دا سيلفا خرج من قضاء 19 شهرا من السجن بتهمة الفساد ليقفز في استطلاعات الرأي كالمرشح المفضل .
وشكك الرئيس بولسونارو كما فعل في الانتخابات الأخيرة في 2018 حول نظام التصويت الإلكترونى والتشكيك في نظافة الانتخابات دون تقديم أي دليل، وذلك لزرع القلق لدى البرازيلين والتشكك في نتيجة الانتخابات، وأعلن أنه إذا خسر الانتخابات فسوف يتخلى عن الوشاح الرئاسي وينسحب من السياسة،
ويعتبر لولا دا سيلفا المرشح المفضل لدى البرازيليين ، لأنه خلال فترة رئاسته (2003-2010) حافظ على شعبيته بين الطبقات العاملة وذوى الدخل المنخفض ، ثم أعلنت حكومته انها انتشلت ما يقرب من 30 مليون برازيلية من الفقر المدقع.
وإذا لم يحصل أي من المرشحين، البالغ عددهم 11، على أكثر من 50% من الأصوات فإن أكثر مرشحين حصلا على أصوات سيخوضان الجولة الثانية من الانتخابات في نهاية شهر أكتوبر الجاري.
ويسمح نظام التصويت الإلكتروني في البرازيل، الذي انتقده بولسونارو مرارا باعتباره عرضة للتزوير دون تقديم أدلة، للهيئة الوطنية للانتخابات، بفرز النتائج بسرعة في غضون ساعات بعد إغلاق مراكز الاقتراع في الساعة الثامنة مساء بتوقيت غرينتش.
ودعا رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات رئيس المحكمة العليا، ألكسندر دي مورايس، البرازيليين عبر تويتر للاحتفال بالديمقراطية في البلاد من خلال الخروج للتصويت "في سلام وأمن ووئام واحترام وحرية".
وبسبب هجمات بولسونارو على نظام التصويت واحتمال نشوب نزاع، دعت الهيئة الوطنية للانتخابات عددا غير مسبوق من المراقبين الدوليين لانتخابات هذا العام.