اختتم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات)، بالتعاون مع حكومة اليابان مشروع إعادة تأهيل المباني التراثية في مجمع الرميل والتي كانت قد تضرّرت بشدة من انفجار مرفأ بيروت.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة ينفذ برنامج الموئل مشروع "دعم إعادة تأهيل وإعمار المناطق الحضرية الأكثر ضعفا في بيروت والمتأثرة بانفجار المرفأ" بتمويل من الحكومة اليابانية بمبلغ قدره 2.16 مليون دولار أمريكي، إذ تمّ إنجاز أعمال التأهيل في مجمّع الرميل.
وأعيد تأهيل تسعة من المباني المتضررة بشدة وتدعيم وتقوية مبنيين آخرين، كما تم ترميم المرافق العامة داخل المجمع مما يتيح زيادة المساحات الخضراء والمناظر الطبيعية داخل المدينة.
ومن ناحيتها، قالت مديرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات) في لبنان، تاينا كريستيانسن: "لقد مر أكثر من عامين على انفجار مرفأ بيروت، حيث تدمر هذا الحي الجميل في ثوانٍ معدودة. وبفضل التمويل من حكومة اليابان والجهود المبذولة من شركائنا المنفذين، نقف اليوم ضمن مجمّع سكني "أعيد بناؤه بشكل أفضل"، الأمر الذي يشكّل نموذجا مثاليا عن التعافي الحضري".
وأختمت المسؤولة الأممية قائلة: "على الرغم من أن الطريق طويل نحو التعافي الحضري إلا أننا كبرنامج للمستوطنات البشرية، ملتزمون بجعل مدينة بيروت مدينة أفضل للجميع".
يذكر أنه يعمل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في أكثر من 90 دولة حول العالم، ويقدم الدعم لسكان المدن والمستوطنات البشرية من أجل مستقبل حضري أفضل. ومن خلال العمل مع الحكومات والشركاء المحليين، تجمع مشاريع البرنامج ذات التأثير العالي بين الخبرة العالمية والمعرفة المحلية لتقديم حلول هادفة في الوقت المناسب، وتتضمن خطة التنمية المستدامة للعام 2030 هدفا محدّدا بشأن المدن، الهدف 11 ، جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة للجميع وآمنة وقادرة على الصمود ومستدامة.