قالت صحيفة واشنطن بوست إن إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ضم أربعة مناطق من شرق وجنوب أوكرانيا يشير إلى بداية لمرحلة جديدة وأكثر خطورة فى حرب أوكرانيا المستمرة منذ سبعة أشهر، والتي يخشى المسئولون والمحللون الغربيون أن تتصاعد على استخدام الأسلحة النووية لأول مرة منذ 77 عاما.
فقد سبق وهدد بوتين باللجوء إلى الأسلحة النووية لو تم إحباط تحقيق أهداف روسيا فى أوكرانيا، ويجعل ضم المناطق استخدام السلاح النووي على أقرب بخطوة، بمنح بوتين مبررا محتملا على الأرض بأن سلامة أراضى بلاده مهدد، كما أوضح فى خطابه الأسبوع الماضى.
ويقول المحللون الأمريكيون والغربيون إنهم لا يزال يرون أنه من غير المرجح أن ينفذ بوتين تهديداته. ويقولون إنه يأمل على الأرجح ردع الغرب من تقديم مزيد من الأسلحة المتطورة لأوكرانيا بينما حشد 300 ألف من القوت الإضافية للسماح بقلب أو على الأقل وقف النكسات العسكرية لروسيا على أرض المعركة.
لكن الصحيفة تقول إن التهديدات قد زادت من عزيمة الغرب لمواصلة إرسال الأسلحة لأوكرانيا ومواصلة الجيش الأوكرانى التقدم فى الأراضى التي تسيطر عليها روسيا. وقد استعاد الجيش الأوكرانى السيطرة على مدينة ليمان فى منطقة أعلنت روسيا ضمها مؤخرا.
وتوضح واشنطن بوست أنه فى كل المناطق الأربعة التي أعلن بوتين ضمها إلى بلاد، لا تسيطر روسيا إلا على أجزاء من الأراضى. والآن، فإن المناطق التي يجرى فيها القتال الآن، تعتبرها موسكو روسية، ومن ثم أن تغير مساؤ الاحداث نحو أول استخدام للأسلحة النووية منذ عام 1945 عندما تم إلقاء قنبلتين ذريتين على اليابان.