تعهد وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي اليوم الاثنين بالاستجابة "بحزم" لتحركات الين المتقلبة، بعدما تراجعت العملة الوطنية بشكل حاد وتجاوزت في أخر تداول لها 145 مقابل الدولار الأمريكي، في مستوى لم تشهده البلاد منذ أخر تدخل لها في سوق الصرف في أواخر سبتمبر الماضي .
وقال سوزوكي في مؤتمر صحفي نقلته وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية، إن تدخل اليابان بمبلغ وصل إلى 2.84 تريليون ين (أي حوالي 19 مليار دولار) لدعم الين في 22 سبتمبر كان بمثابة "تحذير" للمضاربين الذين تسببوا من جانب واحد في التحركات السريعة الأخيرة للعملة، مضيفًا أن الحكومة تراقب التطورات "مع شعور باليقظة المتزايدة".
وقال اقتصاديون إن تأثير شراء الين والتدخل في بيع الدولار يجب أن يكون قصير الأجل نظرًا لقوة تداول الدولار على نطاق واسع وسط احتمالية قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة مرة أخرى..فيما تراجع الين صباح اليوم متجاوزا 145 مقابل الدولار، حتى بعد تحذيرات سوزوكي بإمكانية تدخل آخر من قبل السلطات اليابانية لمنع مزيد من الهبوط في الين .
وأضاف سوزوكي في هذا الشأن:" أن المستثمرين الذين يبيعون العملة اليابانية تسببوا في التقلبات الأخيرة. لذلك نحن بحاجة إلى التعهد من جديد باتخاذ إجراءات حازمة إذا لزم الأمر..وبينما تتجلى أهمية أن تكون تحركات العملة مستقرة، فإن التحركات السريعة وأحادية الجانب غير مرغوب فيها".
وبحسب كيودو، فإن الاتجاه الضعيف للين يعكس اتساع فجوة أسعار الفائدة مع تباين السياسات النقدية لليابان والولايات المتحدة بشكل كبير. ولا يزال البنك المركزي الياباني ملتزمًا بالحفاظ على سياسة أسعار الفائدة شديدة الانخفاض على الرغم من أن مقياس التضخم الرئيسي في البلاد تجاوز هدف البنك المركزي البالغ 2 في المائة على المدى القصير، ليظل البنك على موقفه بأن الضغط التضخمي الحالي لن يستمر.