انتقدت صحيفة وول ستريت جورنال الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب لاستخدامه لمصطلح "امنية الموت" خلال هجوم على زعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل السيناتور الجمهورى عن ولاية كنتاكى.
وقالت الصحيفة: "نعيش فى عصر سياسى مستقطب حيث لا يحتاج الثوار المسعورون إلى الاستفزاز للجوء إلى العنف وهذا يجعل الهجوم اللفظى الأخير لدونالد ترامب ضد زعيم الجمهوريين فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل أكثر تهوراً"، وأضافت أن "خطاب أمنية الموت قبيح حتى بمعايير ترامب ويستحق الإدانة".
قال ترامب إن ماكونيل كان لديه "رغبة فى الموت" لدعم التشريعات التى يدعمها الديمقراطيون بينما وصف وزيرة النقل السابقة إيلين تشاو، زوجة ماكونيل، بـ "محبة الصين" و"كوكو تشاو"، فى إشارة إلى الأعمال التجارية لعائلتها الأمريكية التى لها تعاملات فى الصين.
كانت علاقة ماكونيل وترامب متوترة منذ أن كان الرئيس السابق فى البيت الأبيض، وجاء الهجوم الأخير بعد أن صوت مكونيل لصالح قرار مستمر يمول الحكومة حتى منتصف ديسمبر.
وتابعت الصحيفة: "يزعم المدافعون عن ترامب أنه كان يقصد فقط أن ماكونيل لديه رغبة سياسية فى الموت، لكن هذا ليس ما كتبه من السهل جدًا أن نتخيل شخصًا متعصبًا يأخذ ترامب على محمل الجد وبشكل حرفى، ويحاول قتل مكونيل. أخذ العديد من المؤيدين خطاب السيد ترامب بشأن نائب الرئيس السابق مايك بنس على محمل الجد فى 6 يناير"
واجه العديد من المشرعين تهديدات التى أدت إلى زيادة التمويل الأمنى وتغييرات فى سلوك بعض المشرعين.
وكتب محررو وول ستريت جورنال: "ترامب يمكن أن يعمل وينفق المال لانتخاب الكونجرس الجمهورى، أو لمساعدة ولايته فى فلوريدا على التعافى من إعصار إيان لكنه بدلاً من ذلك، يهاجم مكونيل وزوجته كجزء من ثأر سياسى شخصى ويضع نفسه دائمًا فى المقام الأول، وبهذا الخطاب قد يعرض الآخرين لخطر حقيقى من الأذى ".