تكافح السلطات الهندية اليوم الاثنين لاحتواء احتجاجات فى كشمير اندلعت جراء الغصب بعد مقتل 20 شخصا فى مظاهرات خلال نهاية الأسبوع، فى حين تحدى الشباب حظر التجوال وتجمعوا فى الشوارع عقب مقتل زعيم بارز مناوئ للهند.
وتقوم قوات شبه عسكرية والشرطة بدوريات فى قرى وبلدات الإقليم الواقع فى جبال الهيمالايا، حيث أغلقت متاجر وشركات وتم تعليق خدمات الهاتف الجوال.
ولكن بحلول ظهر اليوم الاثنين، تجاهل المتظاهرون الحظر وتجمعوا فى مناطق من مدينة سريناغار وبلدات أخرى.
اندلعت الاحتجاجات فى الإقليم يوم السبت بعد مقتل برهان واني، الزعيم الشاب لحزب المجاهدين، أكبر جماعة متمردة هناك، على يد القوات الهندية. ويعارض حزب المجاهدين حكم الهند منذ التسعينيات فى الإقليم المضطرب.
أصبح واني، والذى كان فى العشرينيات من عمره، رمزا للتمرد فى كشمير، إذ استخدم وسائل التواصل الاجتماعى لحشد مؤيدين والتقرب من الشباب الذين كبروا وسط مئات الآلاف من الجنود الهنود المنتشرين فى الإقليم.
ووصف المفتش العام للشرطة سيد جويد مجتبى جيلانى مقتل وانى ب"أكبر نجاح ضد المتمردين" فى السنوات الأخيرة.
وبينما انتشرت أنباء مقتل واني، تجمع شباب غاضبون ورشقوا قوات الشرطة والقوات شبه العسكرية الهندية بالحجارة وهتفوا قائلين "فلترحل الهند، فلتعود الهند".
وقالت الشرطة إن بعضا من مواقعها ومواقع القوات شبه العسكرية تعرضت لهجمات، وتم حرق منازل بعض الساسة المؤيدين للهند.
قتل ما لا يقل عن 19 مدنيا ورجل شرطة فى اشتباكات يومى السبت والأحد، فى حين استخدم عناصر إنفاذ القانون الذخيرة الحية والخرطوش وقنابل الغاز لتفريق المتظاهرين.