كشفت الحكومة الأسترالية عن خطتها للحفاظ على الفصائل المهددة بالانقراض، وأصدرت وزيرة البيئة والمياه تانيا بليبرسك، يوم الثلاثاء، خطة عمل لحماية الفصائل المهددة بالانقراض، وبموجب النهج الجديد، تلتزم الحكومة بالحفاظ على ما لا يقل عن 30 بالمئة من المحميات لتحسين التنوع البيولوجى، بحسب موقع وكالة "شينخوا" الصينية.
وستعطى الخطة التى تهدف إلى عدم حدوث انقراضات جديدة، الأولوية إلى 110 فصائل و20 مكانا للحفاظ على البيئة، وفى نفس الوقت، تم إضافة 15 فصيلة إضافية و3 مجتمعات إيكولوجية إلى قائمة الفصائل المهددة بالإنقراض.
وفى هذا السياق، قالت بليبرسك، فى بيان" هذه أقوى الأهداف التى رأينها"، وذكرت" وفقا لمعلومات توصل إليها الباحثون والخبراء فى المجتمع، تُعطى هذه الخطة الأولوية إلى 20 مكانا و110 فصائل، وستقدم الإرشادات اللازمة لإجراءات الإنعاش الذى سيُفيد نطاق واسع من الفصائل المهددة بالإنقراض وسلوكها"، وأشارت" لا تزال حياتنا البرية الأصلية معرضة للخطر من قبل تغير المناخ والكوارث الطبيعية والحيوانات المفترسة والأنشطة الإنسانية".
وشهدت أستراليا انقراض 34 فصيلة معروفة من الثديات منذ الاستعمار الأوروبي، وأضافت: "لم يعد نهجنا الحالى فعالا.. وإذا واصلنا ما نقوم به، سنحقق نفس النتائج. إن أستراليا عاصمة انقراض الثديات فى العالم.. إن الحاجة إلى اتخاذ الإجراءات المعنية لم تكن أكبر من الآن.
وعلى جانب آخر، يشار إلى أن تقرير جديد كشف – فى وقت سابق من الشهر الجارى - أن نصف أنواع الطيور فى العالم تقريبًا تتناقص أعدادها، وعلى الأقل واحد من كل ثمانية أنواع مهدد بالانقراض بسبب البشر، حيث تقول منظمة بيردلايف التى يبلغ عمرها 100 عام، إن تقرير هذا العام، الذى يلخص البيانات التى تم جمعها من الباحثين ودعاة الحفاظ على البيئة والعلماء المواطنين، يرسم الصورة الأكثر إثارة للقلق للطبيعة حتى الآن.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فإن 49% من أنواع الطيور فى العالم تتراجع الآن، مع ستة فى المائة فقط زادت أعدادها منذ التقرير الأخير فى عام 2018، كما أن واحد من كل ثمانية أنواع، أو 1409 فى المجموع، مهدد بالانقراض، حيث تشير التقديرات إلى فقدان ما يقرب من 3 مليارات طائر فى أمريكا الشمالية وحدها منذ عام 1970.
قالت لوسى هاسكل، مسؤولة العلوم فى حياة الطيور والمؤلفة الرئيسية لتقرير حالة الطيور فى العالم: "لقد فقدنا بالفعل أكثر من 160 نوعًا من الطيور فى 500 عام الماضية، ومعدل الانقراض يتسارع"، كما أنه من الناحية التاريخية، كانت معظم حالات الانقراض على الجزر، ولكن من المثير للقلق أن هناك موجة متزايدة من الانقراضات القاري، مدفوعة بفقدان الموائل على نطاق المناظر الطبيعية.
وقال التقرير الذى صدر هذا الأسبوع: "إن وضع الطيور فى العالم آخذ فى التدهور: الأنواع تتحرك بوتيرة أسرع نحو الانقراض"، وتواجه معظم مجموعات الطيور مجموعة من التهديدات التى يسببها الإنسان، حيث تشمل التهديدات الرئيسية نمو الزراعة غير المستدامة وقطع الأشجار والأنواع الغازية والاستغلال المفرط وتغير المناخ.
