وصف وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي خطط رئيسة الوزراء ليز تراس الاقتصادية بـ"الدواء مر المذاق" الذي يتجنبه الناس، ولكنه سيكون مفيدا لهم في النهاية، وفقا لصحيفة الجارديان.
وقال كليفرلي في تصريح قبل خطاب ليز تراس في مؤتمر حزب المحافظين اليوم: "إن هناك عددا من الأشخاص غير معتادين على السماع عن الآثار المحفزة للتخفيضات الضريبية وتأثيرات النمو لتحرير القيود.. والناس لا تحب بالضرورة الأدوية ذات المذاق المر، لكنها ستجعل كافة الشعب البريطاني يشعر بالتحسن الاقتصادي".
وفيما يتعلق بانقلاب أعضاء مجلس الوزراء على ليز تراس، قال وزير الخارجية البريطاني "أرفض ذلك، ومؤتمر برمنجهام كان رائعا على الرغم من الخلاف الداخلي المرير بين أعضاء البرلمان، وانقسام الحكومة الرئيسية حول خططها المالية".
وأشارت الجارديان إلى أن هناك العديد من الانقسامات داخل حزب المحافظين، حيث يتحدثون بشكل صريح عن احتمالية استبدال ليز تراس في حال عدم تحسن الموقف.
وكان وزير النقل البريطاني السابق جرانت شابس قد حذر ليز تراس، أمس، قائلا "لديها نحو 10 أيام لتغيير الأمور، وأعضاء البرلمان قد يحاولون عزلها إذا استمرت استطلاعات الرأي في إظهار أن حزب العمال في طريقه لتحقيق أغلبية ساحقة"، فيما أعربت وزيرة الداخلية سويلا برافرمان عن شعورها بخيبة أمل من محاولات نواب حزب المحافظين الإطاحة بحكومة تراس.
ووجد استطلاع جديد لـ YouGov أن رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس لا تحظى بشعبية لدى الجمهور أكثر من سلفها بوريس جونسون في أي وقت مضى ، حتى في ذروة الغضب منه بسبب حفلات داونينج ستريت واختراق قواعد اغلاقات كورونا خلال ذروة تفشي الوباء.
وبحسب الاستطلاع الذي نشرته صحيفة أي نيوز البريطانية، 14 في المائة فقط من الجمهور لديهم انطباع إيجابي عن رئيسة الوزراء ، في حين أن 73 في المائة يرونها الآن غير ذلك.