قال مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون إن الرئيس جو بايدن أمر بإجراء عمليات سرية أمريكية فى أوكرانيان دون الإعلان عن ذلك، وبإبلاغ عدد معين من قادة الكونجرس بشأنه.
وأوضح موقع إنترسبت الأمريكى، الذى نشر هذه المعلومات، إنه عندا بدأ الرئيس الروسى فلاديمير بوتين غزو أوكرانيا فى فبراير الماضى، أخبر مسئولو الاستخبارات الأمريكية البيت الأبيض بأ روسيا ستنتصر فى غضون أيام باكتساحها سريعا لجيش أوكرانيا، بحسب ما قال مسئولون حاليون وسابقون بالاستخبارات، الذين رفضوا الكشف عن هويتهم.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية سى أى إيه متشائمة للغاية بشأن فرص أوكرانيا، حتى أن المسئولين أخبروا الرئيس جو بايدن وآخرين من صناع القرار أن أفضل ما يمكن توقعه هو أن تشكل بقايا القوات الأوكرانية المهزومة تمردا وحرب عصابات ضد الروس. وبحلول وقت الغزو، كان السى أى إيه يخطط بالفعل لتقديم دعم سرى لتمرد أوكرانى فى أعقاب الانتصار الروسى، وفقا للمسئولين.
وتوقعت تقارير الاستخبارات الأمريكية فى هذا الوقت أن تسقط كييف سريعا، ربما فى غضون أسبوعا أو أسبوعين على الأكثر. ودفعت التوقعات إدارة بايدن إلى سحب سرى لأصول استخباراتية أمريكية رئيسية من أوكرانيا، من بينها أحد أفراد العمليات الخاصة السابق المتعاقد مع السى أى إيه، وفقا للمسئولين السابقين والحاليين، ودعم روايهتم عناصر السابقة القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية، الذين كانوا على علم بالتحركات، وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم.
وعندما أصبح واضحا أن توقعات السى أى ايه بتحقيق نصر روسى سريع كانت خاطئة، أرسلت إدارة بايدن الأصول السرية التى كانت قد سحبتها مرة أخرى. وأصر أحد المسئولين على أن السى أى إيه قام بسحب جزئى لأصولها فقط عندما بدأت الحرب، وأن الوكالة لم تغادر بالكامل.
وأوضح المسئولون أن العمليات الأمريكية السرية ترى داخل أوكرانيا بموجب تعليمات رئاسية سرية. وأشار الموقع إلى أن الرئيس أخطر قادة محددين فى الكونجرس بشأن قرار إدارته إجراء برنامج واسع من العمليات السرية داخل أوكرانيا. وقال أحد ضباط القوات الخاصة السابقين أن بايدن عدل قرارا كان موجودا سابقا، والذى تمت الموافقة عليها بالفعل خلال إدارة أوباما، هدففها مكافحة أنشطة التأثير الأجنبى الخبيثة.