قالت شبكة سى إن إن الأمريكية، إن التفجير الذى استهدف جسر القرم، والذى يربط بين شبه جزيرة القرم والأراضى الروسية الرئيسية، يضع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أمام خيارات قاتمة. وقد أظهر أن خط السكك الحديدية الرئيسى إلى القرم وما بعدها إلى الخطوط الأمامية معرض بشدة لهجمات مستقبلية.
وفى حين أن كييف لم تعلن مسئوليتها عن التفجير، إلا أنها أعلنت من قبل مسئوليتها عن سلسلة من الضربات في أراضي القرم التي تسيطر عليها روسيا فى الصيف الماضى.
وقال مسئولون روس، إن حركة مرور السيارات استؤنفت بشكل محدود على الأجزاء السليمة من الجسر بحلول مساء السبت، واستؤنفت حركة القطارات على خطط السكك الحديدية، لكن تم حث الشاحنات على ركوب العبارات عبر مضيف كيرتش.
من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست أن ضرب الجسر يمثل كارثة استراتيجية، وكارثة رمزية أيضا فى حرب تعد الرمزية فيها مهمة لباقى اشعب الروسى من ناحية، ، ولأنصار أوكرانيا الغربيين، الذين تعتبر المكاسب الواضحة لكييف مهمة لهم ليس فقط من أجل إبقاء تدفق الأسلحة، ولكن لإقناع المواطنين أن تضحياتهم، مثل ارتفاع أسعار الطاقة، تؤتى ثمارها.
وذكرت الصحيفة أن جسر كيرتش أصبح رمزيا للبراعة الشخصية الأسطورية لبوتين، وقدرته على إتمام مشروعات بنية تحتية كبرى، وطموحه لاستعادة عظمة روسيا المفقودة. وكان إتمام هذا الجسر قد عزز ضم روسيا للرم التي تسيطر عليها منذ عام 2014.